سيول: نفت شوي سو-سيل صديقة الرئيسة الكورية الجنوبية، التي تسببت بفضيحة فساد ادت الى اخطر ازمة سياسية في البلاد، في بداية محاكمتها بتهمة الاحتيال الاثنين كل الاتهامات الموجهة اليها.

وخلال جلسة قصيرة امام محكمة المنطقة الوسطى لسيول، نفى محامي شوي الاتهامات التي توجهها النيابة الى موكلته وتفيد انها تآمرت مع الرئيسة بارك غيون-هي والمساعد السابق للرئيسة آن جونغ-بيوم للحصول على "هبات" من مجموعات كبيرة مثل سامسونغ.

وقال المحامي لي كيونغ-جاي للصحافيين بعد الجلسة ان "العنصر الاساسي اليوم يتعلق بعلاقات التواطؤ. اكدنا انه ليس هناك تواطؤ بين المدعى عليها وآن او الرئيسة". وفي اول ظهور علني لها منذ كشف الفضيحة، نقلت شوي بحافلة خاصة من السجن حيث تحتجز منذ اسابيع، الى قاعة المحكمة.

وظهرت في لقطات بثها التلفزيون مقيدة اليدين ترتدي زي السجناء الرمادي وتحمل رقما على الصدر. وقد دخلت الى القاعة وجلست بالقرب من محاميها مطأطأة الرأس. وقالت شوي التي كانت في المانيا عند بدء الفضيحة، انها اكدت عند عودتها "استعدادها مواجهة العقاب".

واضافت "لكن اليوم اعتقد انه يجب علي توضيح موقفي". وردا على سؤال من القاضي حول ماذا كان هذا يعني انها تنفي كل التهم، قالت "نعم".

وشوي سو-سيل متهمة باستغلال صداقتها للرئيسة لحمل شركات صناعية على دفع حوالى 70 مليون دولار لمؤسسات انشأتها واستخدام هذه المؤسسات لغايات شخصية. كما تحوم شبهات حول تدخلها في شؤون الدولة.

وكانت الجمعية الوطنية صوتت في التاسع من سبتمبر على اقالة بارك بسبب فضيحة الفساد هذه التي دفعت الملايين للنزول الى الشوارع وعطلت عمل الحكومة. وسارعت بارك الى تقديم اعتذارها بسبب "الفوضى" السياسية داعية الحكومة الى التزام اليقظة في مجالي الاقتصاد والامن القومي.

 وانتقلت صلاحيات الرئيسة الى رئيس الوزراء. لكنها تحتفظ بلقبها الى ان توافق المحكمة الدستورية على الاقالة او ترفضها. وهذه العملية يمكن ان تستمر ستة اشهر يتخللها غموض وشلل سياسي، فيما تواجه البلاد تباطؤا في النمو الاقتصادي والتهديدات المستمرة من جارها الكوري الشمالي.