ام سورية وطفليها

سوريون تم إجلائهم من شرقي حلب

أجلي آلاف السوريين من بينهم أطفال من دار الأيتام في مدينة حلب في عملية تعد أكبر عملية إجلاء في المدينة.

وغادر أكثر من 4.500 مدني من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرقي حلب الاثنين، من بينهم الطفلة بانة العبد (7 سنوات) التي كانت توثق بتغريداتها يوميات الحرب في ظل الحصار.

وتأتي عمليات إجلاء المحاصرين من حلب بموجب اتفاق روسي تركي إيراني، بعد سيطرة قوات النظام السوري على معظم الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ العام 2012.

وفي الوقت الذي يتم فيه إجلاء السوريين، صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع الاثنين على مشروع قرار فرنسي ينص على نشر سريع لمراقبين تابعين للأمم المتحدة في حلب و بـ"مراقبة مناسبة وحيادية ومباشرة لعمليات الإجلاء من شرق حلب وأحياء أخرى في المدينة".

ونال مشروع القرار دعم روسيا أيضا، ما يشكل أول موقف موحد بين القوى الكبرى بشأن الملف السوري منذ اشهر.

ووصفت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور القرار بأنه "خطوة هامة"، إذا تم تطبيقه بالفعل.

وشجب المبعوث السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري القرار قائلاً إن " في المجلس من لديه أجندة خفية من شأنها شرعنه التدخل الأجنبي بالقوة أو باستخدام القوة العسكرية.

وسيحتاج المراقبون في حلب إلى الحصول على تصريح من الحكومة السورية.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي إن "نحو 4500 مدنياً غادروا شرقي حلب منذ منتصف الليل الاثنين، مما يرفع عدد السوريين الذين تم إجلاؤهم من هذه الجهة من المدينة إلى 12 ألف شخص".

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الاثنين إجلاء 47 طفلا كانوا عالقين داخل دار للأيتام في شرق حلب، مشيرة إلى إن بعضا منهم في حالات حرجة بسبب الجفاف وأصابتهم بجروح.

وأكد إجلاء الطفلة بانة العابد (سبع سنوات) التي أصبحت نجمة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل منظمة إنسانيه أمريكية - سورية يوم الاثنين.

وستنقل الطفلة إلى مخيم للنازحين في محافظة إدلب.

وتأخرت عملية الإجلاء الأحد على رغم تحرك الحافلات لإجلاء المدنيين المحاصرين من حلب بشكل متزامن مع بلدتي الفوعة وكفريا، اثر اعتداء مسلحين على حوالى عشرين حافلة كانت تستعد لدخول البلدتين، ما أدى إلى مقتل سائق.

وادى هذا الاعتداء الى إرجاء استئناف عمليات قبل متابعتها صباح الاثنين مع تحرك عشر حافلات من الفوعة وكفريا.