جريح ينقل من حلب الى مخيم الراشدين

نقل معظم من تم اجلاؤهم من حلب الشرقية الى مناطق تسيطر عليها المعارضة في ادلب

تعرقلت المرحلة الأخيرة من عملية إجلاء مناطق مدينة حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، بعد معوقات أدت إلى تأخر تنفيذها.

وقل ناشطون في المعارضة إنه تعرقل خروج قافلة الحافلات ليلة أمس، ما أجبر الناس على الانتظار في برد قارس تصل درجات حرارته حد الانجماد مع قليل من الطعام والشراب.

وألقت وسائل إعلام محلية باللوم على المعارضة المسلحة في محافظة أدلب القريبة، متهمة إياهم بمنع إجلاء اثنتين من البلدات الشيعية الموالية للحكومة.

ويقول الصليب الأحمر إن نحو 25 ألف شخص قد غادروا حلب خلال الأسبوع الماضي.

وقد تم نقلهم إلى منطقة تسيطر عليها المعارضة في الريف إلى الغرب من مدينة حلب وإلى محافظة ادلب حيث اقيمت مخيمات لإيوائهم.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، جماعة المراقبة الحقوقية التي مقرها في بريطانيا، الأربعاء بأن 60 حافلة، تسع لـ 30 ألف شخص، تنتظر السماح لها بمغادرة أحياء حلب الشرقية.

وأضاف المرصد أن ثمة 21 حافلة أخرى تنتظر لإجلاء المرضى والجرحى من بلدتين في محافظة ادلب يحاصرهما مسلحو المعارضة.

وقالت وكالة الأنباء السورية، سانا، إن قافلة الشاحنات مُنعت من دخول بلدتي الفوعة وكفريا، بسبب "خلافات داخل الجماعات الإرهابية" حسب تعبير الوكالة، ولم يتم إجلاء إلا 750 شخصا من البلدتين.

حلب

كانت حلب المركز التجاري والصناعي لسوريا

وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، انجي صدقي، لبي بي سي إن عملية الإجلاء تجربة صعبة بالنسبة لأولئك المشتركين فيها.

وأضافت أن "الإجلاء يعني إعطاء بعض الراحة والخروج من المحنة للناس، ولكن بقي عليك أن تتخيل حجم الآثار النفسية والجسدية التي يعانون منها".

وأكملت ثمة آلاف من العائلات تترك بيوتها وممتلكاتها وذكرياتها خلفها، وتبحث عن مناطق جديدة للبدء من جديد".

ويقول مراسلنا: إذا حلت مشكلة التأخير سيكون يوم الأربعاء يوم عودة كامل مدينة حلب إلى سيطرة الحكومة السورية.

حلب

ينقل المدنيين والمسلحين بالحافلات الى مناطق تسيطر عليها المعارضة الى الغرب من حلب

ويضيف أن الجيش السوري يبدو مصمما على تطهير المنطقة وقد بث رسائل عبر مكبرات الصوت داعيا آخر المسلحين إلى مغادرة المدينة قبل وصول الجنود إليهم.

بيد أن متحدثا باسم جماعة "فاستقم" المعارضة المسلحة قال لوكالة اسوشييتد برس "لن نغادر حتى نضمن الأمن تماما لجميع المدنيين".

وتشير تقارير إلى وجود ضغوط روسية وتركية وإيرانية لإتمام عملية إجلاء المدنيين من شرق حلب ومن كفريا والفوعة والزبداني خلال 72 ساعة المقبلة.

ويراقب عملية إجلاء المدنيين من الأحياء الشرقية من حلب نحو 60 مراقباً من العاملين بالأمم المتحدة يتواجدون على مداخل الأحياء الشرقية من المدينة، ومن المنتظر أن ينضم إليهم نحو 60 مراقباً آخرين من بينهم 20 مراقبا دوليا.

خارطة