نصر المجالي: أعلنت ألمانيا حملة مطاردة للمشتبه بتورطه بهجوم برلين الإرهابي الذي يعتقد أنه تونسي الأصل ويحمل اسم أنيس عامري. بعد صدور أمر قضائي بالقبض عليه، وعقدت المستشارة أنغيلا ميركل اجتماعا مع الوزراء الأمنيين لمناقشة التحقيقات في الهجوم.&

وقالت تقارير إنه يجري البحث في كل الدول الأوربية التي يمكن دخولها وفق نظام التأشيرة الموحدة بحثا عن شخص يشتبه في علاقته بهجوم برلين الذي قتلت فيه شاحنة كبيرة 12 شخصا في سوق ليلي مزدحم يقام بمناسبة عيد الميلاد.

ويشمل نظام التأشيرة الموحدة المعروف باسم (شينغن) معظم دول أوروبا الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى أيسلندا، وليختنشتاين، والنرويج وسويسرا.

وذكرت صحيفة سوددويتش تساينغ أن المتهم من أتباع الداعية الإسلامي أحمد عبد العزيز &عبدالله، المعروف باسم (أبو الولاء) الذي قبض عليه في 5 نوفمبر الماضي مع خمسة رجال شكلوا شبكة اقليمية سلفية جهادية تدين بالولاء لـ(داعش).

وقالت النيابة الفيدرالية حينها، في بيان لها ان الشبكة هدفها إرسال اشخاص للالتحاق بالتنظيم الارهابي في سوريا.

وطبقا لما أوردته صحيفتا "الغاماينا تسايتونغ" و"بيلد" يبلغ المشتبه به أنيس عامري من العمر 21 أو 23 عاما، ومعروف بثلاثة اسماء مختلفة. وكان عُثر في قمرة قيادة الشاحنة التي دهست الضحايا على تصريح إقامة مؤقت صادر للشخص الجاري البحث عنه.

اسم مستعارة

وصاحب التصريح من مواليد عام 1992 في محافظة القيروان التونسية. وذكرت مصادر أمنية لوسائل الإعلام الألمانية أن المتهم يستخدم عددا من الأسماء المستعارة.

وتفيد تقارير أن المتهم سافر إلى إيطاليا عام 2012 ثم إلى المانيا عام 2015 حيث تقدم بطلب لجوء ومُنح تصريحا مؤقتا بالإقامة في أبريل من العام الحالي.

وكان الهجوم بالشاحنة التي دهست المتسوقين قد أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 49 في سوق برايتشيدبلاتس لعيد الميلاد. وتفيد التقارير أن المتهم ربما كان قد أصيب في اشتباك مع سائق الشاحنة.
وتبين إن السائق الاصلي للشاحنة، وهو بولندي، اسمه لوكاسج آربن، عُثر عليه ميتا في المقعد المجاور للسائق بعد اصابته بطلق ناري وطعنات.

ويعتقد أن السائق ربما اشتبك في قتال مع المهاجم بينما كانت الشاحنة تقتحم السوق.

معروف لدى الأمن

وقال وزير داخلية ولاية نورد راين فستفاليا الألمانية يوم الأربعاء إن رجلا تونسيا يشتبه في ضلوعه في هجوم الشاحنة ببرلين كان على اتصال مع متشددين إسلاميين في الولاية وكان معروفا لدى وكالات الأمن الألمانية.

وقال الوزير رالف ياجر خلال مؤتمر صحفي "تبادلت وكالات الأمن ما توصلت إليه من معلومات عن هذا الشخص مع المركز المشترك لمكافحة الإرهاب في نوفمبر 2016".

وذكر أن المشتبه به تقدم بطلب لجوء في ألمانيا ورفض طلبه في يوليو، وفشلت محاولات ترحيل الرجل إلى تونس بسبب عدم وجود أوراق هوية معه وشككت السلطات التونسية فيما إذا كان الرجل من مواطنيها.
وأضاف الوزير أن الرجل كان قد انتقل من الولاية إلى برلين في فبراير شباط 2016 وحاول أن يستقر في العاصمة الألمانية. وقال إن الرجل التونسي الذي تلاحقه السلطات استخدم أسماء مختلفة.