جانب من الدمار الذي لحق بحلب

شن علي نصر الله هجوما حادا على التيار الإسلامي والإخوان المسلمين بوجه خاص في صحيفة الثورة السورية الداعمة لحكومة بشار الأسد.

وقال نصر الله إن "لص حلب، أردوغان أخطر بوابات التطرف والإرهاب، يُمارسه بعقيدة ويلتزم به كمؤمن بخيار استخدامه مباشرة ومداورة لتحقيق الهدف، ولذلك لا يمكن الوثوق به وبجماعته الإخوانية التي تُردد اسم حلب وسورية بمرارة مُحرضة على القتل كما فعل الإرهابي الإخواني ضابط الشرطة الذي ينتمي لحزب أردوغان مُعبّراً عن مكنونات تيار واسع من جمهوره المُحتقن والغاضب ربما من التكتيك المُخادع الذي ينتهجه".

ويرى الكاتب أن "الصهيونية، الوهابية، والإخوانية، هي الداء الذي ينبغي للعالم أن يمتلك شجاعة معالجته، قبل أن يتصدى لرفع عناوين الأمن والسلام".

في السياق ذاته، تكتب موناليزا فريحة في النهار اللبنانية قائلةً إن "مع كل تحول مشبوه في سياسة رجب طيب أردوغان حيال سوريا، يواجه الرئيس التركي مأزقاً جديداً يكلف أنقرة مزيداً من رصيدها الإقليمي والدولي. فعندما اعتبر نفسه شريكاً في الثورة السورية وحاول فرض أجندته الإسلامية عليها مشرعاً أبواب تركيا للمتشددين من جهات العالم الأربع الذين حولوا سوريا أرضاً للجهاد، عرض بلاده لأخطار كبيرة سرعان ما انفجرت بوجهه اعتداءات وهجمات انتحارية كبدت أنقرة خسائر بشرية ومادية كبيرة".

أما حسام شعيب فيقول في الوطن السورية إنه "واضح أن عملية اغتيال السفير الروسي هي عملية مدبرة وهي من صنع استخبارات إقليمية ودولية والعبارات التي نطق بها القاتل ما هي إلا لتشويش وإشغال الرأي العام عن الهدف الحقيقي من هذه العملية".

يضيف شعيب أن "حلب كانت الذريعة المعلنة ولكن بتقديري السبب الحقيقي هو إيصال رسالة لروسيا والرئيس بوتين بعدم قبولها كلاعب إقليمي ودولي مؤثر في السياسات الدولية ورسم معالم جديدة للعالم يسوده الأمن والاستقرار وعدم التدخل بشؤون الدول ومكافحة الإرهاب".

"أحقاد"

مولود ألطن طاش

مولود ألطن طاش يتحدث بعد أن أطلق النار على السفير الروسي

على الجانب الأخر، يقول خالد السليمان في عكاظ السعودية إنه "لا يمكن تبرير حادث اغتيال السفير الروسي في أنقرة، لكن أيضا لا يمكن فصله عن واقع الأحداث في سوريا،وإذا كان الروس ينظرون للحادث على أنه عمل إرهابي، فإن عليهم أيضا أن يتفكروا في الأسباب التي أنتجته، والدوافع التي دفعت شرطيا تركيا شابا يعمل على تطبيق القانون وردع المجرمين لارتكاب جريمة قتل".

ويضيف السليمان "الروس تدخلوا في سوريا ضد ثورة الشعب المضطهد وقلبوا موازين القوى لصالح جيش نظام قمعي منهار وسمحوا للنظام الإيراني وميليشياته الطائفية ومرتزقته المتوحشين بارتكاب الفظائع والمجازر على الأرض بينما لم تتوقف القاذفات الروسية عن إلقاء حممها على البيوت".

من جانبه، يقول صالح القلاب في الرأي الأردنية إن "الواضح لا بل المؤكد أن ما جرى في حلب، من مجازر وويلات ومن دمار وخراب وتمزيق لأجساد الأطفال الأبرياء بـ شظايا قنابل طائرات الـ(سوخوي) قد ولَّد أحقاداً ثأرية في صدور كثير من السوريين وغير السوريين سواء كانوا عرباً أوغير عرب وبالطبع مسلمين وغير مسلمين وأغلب الظن أنَّ ما جرى في أنقرة يأتي في هذا السياق وفي هذا الإطار".

وتقول الخليج الإماراتية في افتتاحيتها إنه "يبدو من ردود الفعل الروسية والتركية على حادث الاغتيال أن البلدين تمكنا بسرعة من استيعاب آثارة وتداعياته على علاقاتهما، وأدركا أنه يستهدف في جانب منه هذه العلاقات وإدخالها مجدداً في أتون الصراع والتوتر بعد أن شهدت في الآونة الأخيرة تقارباً وتعاوناً في ما يتعلق بمعركة حلب وما آلت إليه من خروج الجماعات المسلحة من شرقي المدينة".

وتضيف الصحيفة أن "موسكو تهدف إلى إقناع أنقرة بالوقوف إلى صفها في الحرب السورية على قاعدة المكاسب الاقتصادية التي تحتاجها أنقرة لمواجهة الضغوط الأوروبية والأمريكية، وإذا ما نجحت موسكو في ذلك فإنها تكون قد حيدت الدور التركي النشط في دعم الجماعات المسلحة من خلال محاصرة هذه الجماعات التي تتلقى معظم دعمها الخارجي عبر الأراضي التركية".