نصر المجالي: طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال ترؤسه اجتماعًا لقيادة وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، قيادة الجيش بتعزيز القوات النووية الاستراتيجية بصواريخ تضمن اختراق أي منظومات للدفاع الصاروخي في العالم.

وعرض بوتين أمام أركان وزارة الدفاع، مشاركة القوات الروسية في مكافحة الإرهاب في سوريا. وقال إنها تمثلت في توفير الدعم الملموس للجيش السوري، وهو الدعم الذي مكّن الجيش السوري من إحراز جملة انتصارات أثناء عملياته على الإرهاب.

وقال بوتين: "تلقى الجيش السوري الدعم الملموس الذي نفذ بفضله عددًا من العمليات الناجحة ضد مسلحي تنظيمات الإرهاب. وتوفر القوات الروسية التي تشارك في الحرب على الإرهاب، الدعم الملموس لسكان سوريا أيضًا". وأشار بوتين إلى "أن قواتنا تقدم المساعدة الكبيرة للمدنيين في سوريا… وقد سلّمتهم نحو 800 طنّ من الغذاء والدواء".&

القدرات النووية&

ودعا الرئيس الروسي في كلمته إلى ضرورة تعزيز القدرات القتالية للقوات النووية الاستراتيجية، وبالدرجة الأولى، بفضل منظومات صاروخية تقدر بشكل مضمون على اختراق كافة منظومات الدفاع الصاروخي الموجودة حاليًا، وكذلك المنظومات التي ما زالت قيد التطوير".

كما شدد بوتين على ضرورة رفع كفاءة القوات الاستراتيجية غير النووية إلى مستوى جيد نوعيًا، يسمح بمواجهة أي مخاطر عسكرية قد تحدق بروسيا.

ودعا إلى ضمان تطوير كافة أنواع القوات المسلحة بشكل متزن، ومواصلة تدريب أفراد الجيش على استخدام الأسلحة عالية الدقة والوسائل المعاصرة للاتصال والاستطلاع وإدارة القوات والحرب الإلكترونية.

توما هوك

من جهته، كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن موسكو نجحت في إبطال مفعول الخطر الناجم عن صواريخ "توما هوك" الأميركية المجنحة، التي قد تنشرها الولايات المتحدة قرب حدود روسيا على منصات الإطلاق التي تدخل في قوام العناصر الأوروبية للدرع الصاروخية الأميركية.

ولفت إلى أن هذه المنصات التي تنشرها واشنطن في بولندا ورومانيا، ستصبح قادرة على إطلاق صواريخ "توما هوك" بعد إضفاء تعديلات بسيطة عليها. وأشار إلى احتمال نشر ما بين 150 و200 صاروخ من هذا الطراز، الذي يبلغ مداه 2400 كيلومتر، على طول حدود روسيا، إذ سيكون بوسع تلك الصواريخ الوصول إلى حدود روسيا في غضون 10 دقائق.

وشدد شويغو على أن وزارة الدفاع الروسية نفذت القرار الذي اتخذه رئيس البلاد بشأن إبطال مفعول هذا الخطر، دون أن يكشف عن طبيعة الخطوات التي اتخذها الجيش الروسي في هذا السياق.

وأضاف أن القوات الاستراتيجية الروسية ستتسلم في العام المقبل 3 أفواج منظومات صاروخية حديثة.

سوريا

وإلى ذلك، صرح شويغو أمام اجتماع قيادة وزارة الدفاع بأن 9 آلاف مسلح القوا السلاح في سوريا. و قد دمرت القوات الجوية الفضائية الروسية اكثر من 700 معسكر تدريب للمسلحين، وأن هذه القوات قضت على 35 الف مسلح في سوريا خلال عملية القوات الجوية الفضائية الروسية.

وأضاف شويغو بأن روسيا ستتخذ اجراءات عام 2017 لتعزيز قواتها في غرب وجنوب غرب البلاد، وفي منطقة القطب الشمالي. وأكد أنها تعطي الاولوية لتوسيع التعاون العسكري مع رابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شانغهاي للتعاون.&

الناتو

وأعلن وزير الدفاع الروسي أن الناتو قد وسع مرتين كثافة التدريب، الموجه معظمه ضد روسيا. وقال شويغو في لقاء موسع لمجلس وزارة الدفاع: " الناتو قد وسع مرتين كثافة التدريب، الموجه معظمه ضد روسيا.&

وقال إن القوات المسلحة البريطانية بدأت "لتعيين العدو في ميدان سهل سالزبوري باستخدام الدبابات الروسية الصنع وبزات عسكرية للجيش الروسي. وكانت قد استخدمت أساليب التدريب هذه من قبل ألمانيا النازية في سنوات الحرب الوطنية العظمى".

مناورات

&وأفاد شويغو، بأن روسيا درست كافة المناورات العسكرية الأجنبية قرب حدودها، وأخذت&في الاعتبار هذه البيانات في إعداد قواتها. وأضاف شويغو:"لم يمر أي تدريب للدول الاجنبية من دون اهتمام، وخاصة في المناطق الحدودية، ونتائج كل منهم تمت دراسته، وأخذ في الاعتبار في أنشطة التدريب والقتال".&

وأشار شويغو، إلى أن الناتو، بدلا من الحرب المشتركة ضد الإرهاب، أعلن أن روسيا تشكل التهديد الرئيسي ووسع قدراته العسكرية على الحدود الروسية.&

وأوضح الوزيرالروسي أنه "بدلاً من توحيد الجهود لمحاربة الشرّ المشترك للعالم وهو الإرهاب، أعلن حلف شمال الأطلسي أن روسيا تشكل التهديد الرئيسي ويواصل توسيع قدراته العسكرية على حدودنا".&
&

&

&