أرتال من المعدات العسكرية العراقية

قوات الرد السريع العراقية تتأهب لمواصلة معركة الموصل

شن مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية هجمات بسيارات مفخخة على القوات العراقية في أحد أحياء مدينة الموصل التي كانت القوات العراقية قد استعادت السيطرة عليها.

وتقول مصادر أمنية إن ثلاث سيارات مفخخة ضربت قوات جهاز مكافحة الإرهاب والمدنيين في حي القدس قرب منطقة كوكجلي، التي تبعد حوالي 12 كم إلى الشرق من مركز مدينة الموصل، في الساحل الأيسر.

وأعقب الهجوم اشتباكات بين عناصر الجهاز والمهاجمين.

وأضافت المصادر أن طائرات أف 16 العراقية بدأت تقصف مواقع المهاجمين الذين أمطروا حي السماح المجاور بقذائف الهاون، مما دفع العديد من ساكنيه إلى مغادرته، إذ لوحظت أرتال من السيارات المدنية وهي تغادر الحي.

وكانت قوات الأمن العراقية قد استعادت السيطرة على حيي القدس والسماح - وهما من أحياء الساحل الشرقي لمدينة الموصل - خلال الشهرين الماضيين.

ولم يعرف بعد عدد القتلى والجرحى بسبب الهجمات، إلا أن مصادر أكدت أنها قد تكون كبيرة.

"هجوم عشوائي"

وقالت الأمم المتحدة الخميس إن أربعة عمال إغاثة عراقيين، وسبعة مدنيين على الأقل قتلوا في هجوم عشوائي بقذائف المورتر هذا الأسبوع خلال عملية لتوزيع المساعدات في واقعتين منفصلتين بشرق الموصل.

صورة مدنيين يفرون من القتال

كثير من المدنيين يفرون من منازلهم مع اشتداد القتال

ولم يحمل بيان المنظمة الدولية المسؤولية عن الهجومين لأي جهة، لكن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يتراجعون في مواجهة الحملة العسكرية العراقية بالمدينة الواقعة في شمال العراق قصفوا المناطق "المحررة" مرارا مما أدى إلى مقتل عشرات السكان الذين كانوا يسعون للفرار في الاتجاه المعاكس وإصابتهم.

ونجحت الحملة في الموصل في استعادة ربع المدينة، وهي آخر المعاقل الكبرى لمسلحي التنظيم بالعراق لكن القوات تتقدم ببطء وصعوبة.

وكانت الحملة المدعومة من الولايات المتحدة وينفذها تحالف من القوى المحلية قوامه 100 ألف فرد قد بدأت في 17 أكتوبر/تشرين الأول وأصبحت الأكبر في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وأطاح بالرئيس صدام حسين.