إجلاء مدنيي حلب الشرقية

وجود المراقبين الدوليين أثناء عملية الإجلاء فيه حماية للمدنيين

قالت الأمم المتحدة إنها نشرت عشرات المراقبين في حلب من أجل مراقبة المرحلة الأخيرة من إجلاء السكان والمسلحين عن الجزء الشرقي من المدينة تمهيدا لدخول الجيش السوري إليه.

وقال ينس لاركي المتحدث باسم وكالة الخدمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لوكالة فرانس برس إن "31 مراقبا دوليا ومحليا يمارسون مهامهم في المدينة".

وجاء الإعلان بينما بدا أن عملية الإجلاء دخلت ساعاتها الأخيرة.

وقال يان إيغلاند رئيس بعثة المهام الإنسانية إلى سوريا والمدعومة من الأمم المتحدة إن "عملية إجلاء معقدة وكبيرة تدخل الآن مرحلتها الأخيرة".

وأضاف أن 35 ألف شخص غادروا المدينة منذ صباح الخميس.، وقال إن وجود مراقبين دوليين كفيل بتأمين الحماية.

وجاء نشر المراقبين بعد صدور قرار بالإجماع عن مجلس الأمن الدولي بضرورة نشر المراقبين للإشراف على عملية الإجلاء وتقديم تقرير عن حماية المدنيين.

وكانت الحكومة السورية قد وافقت على انتقال 20 مراقبا من دمشق لمراقبة عملية الإجلاء في الجزء الشرقي من حلب، وبدأ المراقبون بالوصول الثلاثاء، حسب ما أكد لاركي.

وأوكلت مهام لمراقبين آخرين كانوا موجودين على الأرض في حلب.

وقال لاركي إن المراقبين انتشروا على نقطة التماس في حي الراموسة، الحي الواقع تحت سيطرة القوات الحكومية جنوبي حلب، وأضاف أن المراقبين يعملون على مدى 24 ساعة على شكل ورديات تشرف على إجلاء المدنيين والمسلحين.

وقد شاهد المراقبون حالات ملحة جدا خلال ليلة صعبة وسط أحوال جوية قاسية بينما يحاول المدنيون المغادرة بشكل ملح في مركبات خاصة، كما قال لاركي.

وقال إيغلاند إن 200 حافلة استخدمت من أجل عملية الإجلاء بالإضافة إلى 750 سيارة وشاحنة، الكثير منها بإطارات منبسطة أو تالفة.

ويمثل إجلاء المسلحين عن الجزء الشرقي من حلب انتصارا للحكومة السورية التي كانت قواتها تسيطر على الجزء العربي من المدينة منذ عام 2012.