بيروت: اعتبر قيادي في حركة نور الدين زنكي، احد ابرز الفصائل المعارضة التي كانت موجودة في مدينة حلب السورية، الخميس، ان سيطرة قوات النظام على المدينة تعد "خسارة كبيرة".

وقال عضو المكتب السياسي في الحركة ياسر اليوسف لوكالة فرانس برس ان "خسارة حلب بالجغرافيا والسياسة هي خسارة كبيرة، وتعد في ما يتعلق بالثورة منعطفا صعبا على الجميع"، مؤكدا في الوقت ذاته ان "زخم مشروعية مطالب الشعب السوري لا يزال قائماً، لن نتراجع عن مطالب اسقاط نظام القمع والفساد والتوريث الشمولي للحزب الواحد والعصابة الاسدية".

وتأتي تصريحاته بعيد اعلان الجيش السوري السيطرة على كامل مدينة حلب اثر انتهاء عملية اجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من آخر جيب كانت تسيطر عليه الفصائل المعارضة.

واضاف اليوسف "الثورة حاليا في مرحلة انتكاسة عسكرية وفقدت الكثير من زخمها العسكري لأسباب مختلفة بينها ذاتية ودولية"، مشيرا في شكل خاص الى ما وصفه بـ"التدخل الروسي الايراني" الداعم لقوات النظام.

بدوره، اعتبر المتحدث باسم حركة احرار الشام احمد قره علي ان "حلب باتت تحت الاحتلال الروسي والإيراني".

وتشكل استعادة حلب تحولا جذريا في مسار الحرب في سوريا وتعد الانتصار الابرز لدمشق وحلفائها الذين قدموا لها منذ بدء النزاع دعما سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا وابرزهم روسيا وايران. 

لكنها تشكل في المقابل ضربة قاسية بالنسبة الى المعارضة السورية. كما انها تعد خسارة للدول الداعمة لها وتحديدا دول الخليج وتركيا ودول الغرب.

وبهزيمتها في حلب، باتت الفصائل المعارضة تسيطر بشكل رئيسي على محافظة ادلب (شمال غرب)، ومناطق متفرقة في محافظة حلب وريف دمشق وجنوب البلاد.

وتابع اليوسف "لقد خسرنا الزخم السياسي بعدما تخلت عنا الدول، وخسرنا الزخم العسكري جراء الشروط الاميركية التي منعت الاسلحة النوعية".

وبدا المجتمع الدولي نتيجة العداء بين روسيا والقوى الغربية وتحديدا الولايات المتحدة، عاجزا عن القيام بأي خطوات لوضع حد للازمة الانسانية المأسوية التي شهدتها حلب خصوصا خلال فترة حصار الاحياء الشرقية التي استمر حوالى خمسة اشهر.

وطالما طالبت الفصائل المعارضة في سوريا الدول الداعمة بتوفير اسلحة نوعية لها تتيح لها التقدم ميدانيا في مواجهة الطائرات الحربية السورية والروسية التي تستهدفها.

وختم اليوسف "بقي لدينا شيء واحد لم يفقد زخمه هو مشروعية مطالب الثوار".