صعقت إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إسرائيل، بعد امتناع مندوبة الولايات المتحدة الأميركية عن استخدام حق النقض الفيتو حيال القرار المقدم في مجلس الأمن لوقف الإستيطان في الأراضي الفلسطينية.

إيلاف من نيويورك: إمتناع أميركا عن استخدام الفيتو كسر عقودًا من السياسة الأميركية الخارجية المتعلقة بإسرائيل وقرارات مجلس الأمن، وجاء تتويجًا للعلاقات الفاترة بين الرئيس باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتيناهو خلال السنوات الأخيرة بحسب الإعلام الأميركي.

معارك بوجه ترامب
خطوة أوباما لم تكن لترى النور لو فازت هيلاري كلينتون بالانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر الماضي، والتلميحات تشير إلى أن امتناع مندوبة أميركا عن رفع يدها للاعتراض في جلسة مجلس الأمن لم يهدف إلى إدانة إسرائيل أو محبة في الفلسطينيين، وإنما إلى خلق إشكالات أمام إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب في بداية عهدها، وقد يؤدي إلى فتح معركة في الكونغرس حول جدوى تمويل الولايات المتحدة للأمم المتحدة.

أوباما رئيسنا
في المقابل، نفى بن رودس، أحد المستشارين المقربين من الرئيس الأميركي باراك أوباما أن "يكون الامتناع عن استخدام الفيتو هدف إلى التأثير على سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب"، متابعًا "في الوقت الحالي هناك رئيس واحد للولايات المتحدة. أوباما هو الرئيس حتى العشرين من يناير المقبل".

استعراض العضلات
&لكن صحيفة "ذا هيل" أشارت إلى أن "قرار أوباما مثل الفرصة الأخيرة له لاستعراض عضلاته على المسرح العالمي أمام ترامب الذي اتخذ وبشكل علني مواقف في السياسة الخارجية تختلف عن مواقف الإدارة الحالية".

مستقبل العلاقة بين الأمم المتحدة وترامب
وفي الوقت الذي يرى ترامب أن "عملية السلام تتحقق من خلال انخراط الفلسطينيين والإسرائيليين في مفاوضات مباشرة، لا عبر فرض الأمم المتحدة لشروطها"، تكثر التساؤلات عن العلاقة المستقبلية بين إدارة الرئيس المنتخب ومنظمة الأمم المتحدة، ولعل ما حدث يوم الثلاثين من سبتمبر الماضي لا يزال عالقًا في الأذهان عندما نشر حساب المركز الإخباري في الأمم المتحدة على تويتر تغريدة، دعت الأميركيين المقيمين خارج البلاد، وعددهم ثمانية ملايين، إلى توقيف مسيرة ترامب، وحثتهم على تسجيل أسمائهم والتصويت في الثامن من نوفمبر من أجل هزيمة المرشح الجمهوري، قبل أن يخرج آري غايتناس، رئيس قسم الخدمات في المركز، ليشير إلى أن "التغريدة كانت خطأ، ولم تنشر من قبل المركز"، من دون أن يقدم مزيدًا من التوضيحات، أو يضع التغريدة في إطار تعرّض حساب المركز على تويتر للإختراق.