البابا فرانسيس يرفض سيطرة المادية على احتفالات عيد الميلاد

بابا الفاتيكان فرانسيس الأول انتقد طغيان المادة على احتفالات أعياد الميلاد وعدم تذكر المهمشين

انتقد البابا فرانسيس الأول، بابا الفاتيكان، سيطرة الرغبات المادية على احتفالات أعياد الميلاد، وقال إن "المعني الحقيقي للاحتفال بعيد الميلاد ضاع في غياهب المادية".

وقاد بابا الكنيسة الكاثوليكية قداسا هائلا في ساحة الفاتيكان مساءالسبت، وسط إجراءات أمنية مشددة، منددا خلاله باستمرار معاناة الأطفال في العالم.

فرانسيس الأول ندد باستمرار معاناة الأطفال وهؤلاء الذين يكابدون الجوع والخطر في دروب الهجرة واستمرار قصف المدن السورية

وتطرق إلى معاناة هؤلاء الذين يكابدون الجوع والخطر في دروب الهجرة، والقصف المستمر لمدن مثل حلب.

ومر جميع حضور القداس بكاتدرائية سان بيتر من بوابات إليكترونية كاشفة عن المعادن في إطار التشديد الأمني على الاحتفال بأعياد الميلاد.

القداس الضخم عشية الأحد شهد اجراءات أمنية مشددة تعكس شعورا بانعدام الأمن بعد هجمات في أوروبا مؤخرا

وقال دايفيد ويلي، مراسل بي بي سي في الفاتيكان، إن هناك شعورا بتهديد أمني ساد الاحتفالات بالكريسماس أثناء القداس جراء الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها دول أوروبية في الفترة الأخيرة.

ويحيي القداس ذكرى ميلاد السيد المسيح. كما أنه ضربة البداية لاحتفالات أعياد الميلاد حول العالم، مع إقامة مباركة الظهيرة اليوم الأحد.

البابا حث المسيحيين على مزيد التواضع أثناء الاحتفالات وضرورة تذكر ان السيد المسيح كان مهاجرا

وقال البابا فرانسيس الأول أثناء القداس إن عيد الميلاد أصبح "محتجزا كرهينة" للمادية، مشددا على أن المسيحيين في العالم يحتاجون إلى مزيد من التواضع هذا العام.

وأضاف أن العالم يعيش زمنا "تطغى فيه الأضواء التجارية على نور الرب"، وأنه زمن يهتم فيه الناس بالهدايا بينما نتعامل ببرود مع معاناة المهمشين."

ودأب بابا الفاتيكان على مدار السنوات القليلة الماضية على حث الناس على التعاطف مع اللاجئين، والتأكيد للمسيحيين على أنه السيد المسيح نفسه كان "مهاجرا".

للمرة الرابعة منذ انتخابه عام 2013 يقود فرنسيس 1.2 مليار كاثوليكي بالعالم في عيد الميلاد