يدخل مشروع التسوية السياسية في العراق اليوم منعطفًا حاسمًا عبر مباحثات بين تحالفي القوى الشيعية والسنية في منزل رئيس البرلمان، بينما بحث العبادي والصدر التطورات السياسية والأمنية.. في وقت أعلن العراق عن شراء 22 طائرة كورية جنوبية واستخدامه لصواريخ تدميرية في معركة الموصل.

إيلاف: تجتمع قيادات التحالف الوطني الشيعي وتحالف القوى السنية في منزل رئيس البرلمان سليم الجبوري في السابعة من مساء الاثنين، لبحث مشروع "التسوية السياسية التاريخية" للتحالف الشيعي وموقف التحالف السني منه، والذي كان أبدى في وقت سابق تحفظات عليه من ناحية عدم توافر الثقة اللازمة بين الطرفين لتنفيذه.&

وعلمت "إيلاف" أن التحالف السني، الذي سيكون وفده برئاسة الجبوري، سيطرح على الوفد الشيعي برئاسة رئيس التحالف عمار الحكيم رؤيته حول المطلوب من مشروع التسوية، وتعديل وإضافة بعض المواد إليه، إضافة إلى معرفة الضمانات الكفيلة بتنفيذه خاصة مع توقيع العديد من الاتفاقات المماثلة خلال السنوات الأخيرة، والتي لم تنجح في تحقيق مصالحة حقيقية أو تسوية المشاكل بين القوى السياسية الممثلة لمختلف المكونات العراقية.&
&&
وكان تحالف القوى السنية عقد في 12 من الشهر الحالي اجتماعًا في منزل الجبوري، بحضور عدد من القيادات السياسية والرموز الدينية والعشائرية للمكون السني، لمناقشة مشروع التسوية، لكنه أُرجأ حسم موقفه منه إلى ما بعد عطلة أعياد رأس السنة الميلادية.

وفي التاسع عشر من الشهر الحالي، نقل قادة السنة في العراق قضية حصولهم على حقوقهم وإنهاء تهميش مكونهم إلى الأردن، داعين إلى ضمانات يمكن أن يحصل عليها الملك عبد الله الثاني من التحالف الشيعي، الذي يقود مشروع التسوية بتنفيذ هذا المشروع على أسس صحيحة تتجسد على أرض الواقع من خلال إجراءات وقرارات.&

وكان يان كوبيش، رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، قد بحث في عمّان في مطلع الشهر مع شخصيات عراقية معارضة مشروع التسوية، الذي ينص على أن تطرح البعثة الصيغة النهائية لهذه التسوية الوطنية، وتكون ملزمة لجميع الأطراف العراقية ويتم إقرارها في مجلس النواب والحكومة، بعد مباركة المرجعيات الدينية ودعم وضمان المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وستعمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق على تحشيد الدعم اللازم من الدول الإقليمية المجاورة لإنجاح خطة التسوية المتفق عليها.

ويشير مشروع التسوية إلى أنه يهدف إلى "الحفاظ على العراق وتقويته كدولة مستقلة ذات سيادة وموحدة وفدرالية وديمقراطية تجمع كل أبنائها ومكوناتها معًا.. ويؤكد على أنه "لا عودة ولا حوار ولا تسويات مع حزب البعث أو داعش أو أي كيان إرهابي أو تكفيري أو عنصري".&

وتؤكد التسوية على سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة وعدم السماح بوجود كيانات مسلحة أو ميليشيات خارج إطار الدولة ومواجهة الخارجين على القانون من دون تمييز ومحاسبة المتهاونين والمقصرين، بمن في ذلك منتسبو القوات الأمنية، وفقًا للقانون وإقرار قانون الخدمة العسكرية. &
&
العبادي والصدر بحثا الأوضاع السياسية والأمنية
وضمن الحراك السياسي الذي تشهده بغداد، فقد بحث رئيس الوزراء حيدر العبادي اليوم مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الأوضاع السياسية والأمنية.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء إن العبادي "استقبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حيث شهد اللقاء مناقشة الأوضاع السياسية والأمنية"، كما قال بيان للمكتب إطلعت على نصه "إيلاف" من دون الإشارة في ما إذا كانت المناقشات تناولت مشروع التسوية السياسية، التي كان الصدر قال في وقت سابق إنها يجب أن تستثني البعثيين والإرهابيين الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين.

مقاتلات كورية للعراق
هذا وأعلنت وزارة الدفاع العراقية عن تعاقدها مع كوريا الجنوبية على شراء 24 طائرة مقاتلة ستبدأ باستلامها خلال الربع الأول من العام المقبل 2017.

وقالت الوزارة في بيان اليوم تسلمت "إيلاف" نصه إن "قائد القوة الجوية العراقية الفريق الطيار الركن أنور حمه آمين، والوفد المرافق له من ضباط القوة الجوية زاروا جمهورية كوريا الجنوبية للإطلاع على آخر مراحل إنجاز عقد طائرات التدريب والقتال المتوسط (T50) الكورية".. موضحة أنه "تم إكمال تصنيع 24 طائرة، وهو العدد المتفق عليه ضمن العقد واختبارها ضمن المواصفات المطلوبة من دون ذكر قيمة العقد".

وأشارت إلى أن عملية وصول الطائرات إلى العراق ستبدأ في الربع الأول من العام المقبل 2017 مع استمرار تدريب الطيارين العراقيين هناك إلى حين اكتمال البنى التحتية في قاعدة الصويرة الجوية في وسط البلاد.

وكان العراق وقع مع كوريا الجنوبية عام 2013 عقدًا لشراء 24 طائرة من طراز (T-50IQ) على أن يبدأ تسليمها في إبريل عام 2016.

ويملك سلاح الجو العراقي 14 طائرة من طراز F16 الأميركية من مجموع 36 طائرة تعاقدت بغداد على شرائها عام 2011.. كما يحوز 4 طائرات من طراز (L159) تشيكية في عقد وقع مع السلطات التشيكية عام 2012 ويتضمن شراء 15 طائرة.

صواريخ تدميرية
على الصعيد نفسه، أشارت وزارة الدفاع إلى أنه تماشيًا مع الخطط العسكرية وإدامة زخم المعركة في عمليات "قادمون يا نينوى" لتحرير مدينة الموصل، فقد قامت قيادة طيران الجيش بتحوير صواريخ غير موجّهة إلى موجّهة ذات قدرة نارية تدميرية عالية تمكنها من استهداف المواقع الإرهابية والبيوت المحصنة، كما أوضحت في بيان تسلمته "إيلاف".

وقال قائد طيران الجيش الفريق أول الركن الطيار حامد المالكي، الذي أجرى تجربة على تلك الصواريخ الموجّهة، إن هذه التجربة ستحدث قفزة نوعية من خلال الاستخدام التعبوي والاختصار في عدد الصواريخ والدقة المتناهية في اختيار الأهداف كالعجلات المفخخة والهاونات وأسلحة مقاومة الطائرات، فضلًا عن استهداف مقار المجاميع الإرهابية.

وعن تطور المعارك ضد تنظيم داعش في غرب البلاد، قالت الدفاع إنه استنادًا إلى المعلومات الدقيقة الواردة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن، نفذ أبطال قيادة القوة الجوية ضربات ناجحة عدة ضد مسلحي داعش، أسفرت عن تدمير معامل تفخيخ وتدريع ومخازن للأسلحة والعتاد ومركز قيادة وسيطرة في مدينة راوة وشمال قضاء حديثة في غرب البلاد.
&
استخدام صواريخ تدميرية في معركة الموصل:
&