كيري

سيتطرق كيري ايضا الى "الاتهامات المضللة" التي وجهها مسؤولون اسرائيليون لادارة اوباما

يطرح وزير الخارجية الامريكي جون كيري في كلمة يلقيها يوم الاربعاء رؤيته لحل سلمي بين اسرائيل والفلسطينيين ينهي الصراع بينهما، وذلك بعد ايام فقط من امتناع الولايات المتحدة عن عرقلة صدور قرار عن مجلس الامن التابع للامم المتحدة طالب اسرائيل بوضع حد لعمليات الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

ومن المتوقع ان يكون الخطاب الذي سيلقيه كيري آخر ما تقوله ادارة الرئيس اوباما - التي تنتهي ولايتها في العشرين من الشهر المقبل - حول صراع الشرق الاوسط الذي كان يأمل وزير الخارجية في ايجاد حل له خلال السنوات الاربع التي قضاها على قمة الدبلوماسية الامريكية.

كما قد ينظر الى الخطاب في اسرائيل على انه "اطلاقة فراق" ثانية توجهها الادارة الامريكية الحالية لرئيس حكومتها بنيامين نتنياهو الذي تميزت علاقته بالرئيس اوباما بالفتور منذ مجيئهما الى السلطة في بلديهما في عام 2009.

وكانت الولايات المتحدة تخلت الجمعة الماضية عن نهجها الدبلوماسي المعهود والمتلخص في حماية اسرائيل في المحافل الدولية بامتناعها عن التصويت عوضا عن استخدام حق النقض في مجلس الامن عندما طرح مشروع القرار حول المستوطنات، والذي صوتت لصالحه 14 من الدول الاعضاء في المجلس.

وسيناقش كيري موضوع امتناع الوفد الامريكي عن التصويت في كلمته التي سيلقيها في مقر وزارة الخارجية في الساعة 11 صباحا بتوقيت العاصمة الامريكية، حسبما افاد مسؤول بارز في الوزارة للصحفيين.

وقال المسؤول في تصريحات نقلتها وكالة رويترز للانباء "بما ان حل الدولتين يتعرض لخطر محدق، نعتقد ان من الضروري ان ننقل الفهم العميق الذي حصلنا عليه عن الحدود الدنيا للطرفين من خلال المشاورات المفصلة والمعمقة التي اجريناها معهما في السنوات الاخيرة."

كما سيتناول كيري في كلمته ما وصفها المسؤول "بالاتهامات المضللة" التي وجهها مسؤولون اسرائيليون والقائلة إن ادارة اوباما هي التي صاغت مشروع القرار المذكور واجبرت مجلس الامن على التصويت عليه.

من جانب آخر، وفي تعبير عن عدم اكتراثها بقرار مجلس الامن، من المقرر ان تتدارس بلدية مدينة القدس الاربعاء طلبات قدمت اليها لتشييد مئات الوحدات السكنية الجديدة لليهود في الاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 ثم ضمتها اسرائيل اليها.

وكان مسؤولون إسرائيليون وصفوا امتناع واشنطن عن التصويت بأنه "مخز". وانتقد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الامم المتحدة ووصفها بأنها "مجرد ناد يجتمع فيه الناس ويتحدثون ويقضون وقتا طيبا".

وكان ترامب قد حث البيت الأبيض على استخدام حق النقض ضد القرار في مجلس الأمن.

وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إنه يأمل أن يكون تصويت الأمم المتحدة "جرس إنذار" ينذر بالضرر الذي تلحقه المستوطنات بحل الدولتين.