نصر المجالي: شكلت إسرائيل نقطة «تصادم» علني بين الإدارتين الأميركيتين المنصرفة والآتية، وبينما حذر وزير خارجية الإدارة الديموقراطية جون كيري من خطر يهدد&السلام في خطاب وصف بأنه "طلقة" ضد إسرائيل، فإن الرئيس الجمهوري المنتخب انتصر لها.&

ووجه الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، انتقادات شديدة اللهجة لسياسات الإدارة الأميركية في الفترة الأخيرة، ورأى أنه لا يجب معاملة إسرائيل بهذا القدر من «عدم الاحترام والازدراء».&

وقال ترامب، في تغريدات قصيرة عبر موقع (تويتر): «لا يمكن أن نسمح بالاستمرار في معاملة إسرائيل بالازدراء وعدم الاحترام هذا. لقد كان لهم صديق عظيم في الولايات المتحدة، ولكن بداية النهاية كانت الاتفاق المروع مع إيران، والآن قرار الأمم المتحدة!».

وطمأن ترامب إسرائيل قليلاً، قائلاً: «اصمدي يا إسرائيل. العشرون من يناير يقترب بسرعة»، في إشارة إلى اليوم الذي يتسلم فيه ترامب مهام منصبه الجديد في البيت الأبيض. &

مجلس الأمن

وجاء كلام ترامب تعليقًا على تصديق مجلس الأمن الجمعة الماضية على قرار يطالب إسرائيل بوقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على تغريدته قائلاً «شكرا على صداقتك الدافئة ودعمك الحاسم لاسرائيل».

وطالب القرار الذي قدمت مشروعه أربع دول أعضاء، هي نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال، إسرائيل على الوقف الفوري والكامل لجميع النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتراجع عن الخطوات التي من شأنها تهديد حل الدولتين.

وتعد المستوطنات الإسرائيلية من القضايا الشائكة في أي مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتعتبر عقبة أمام التوصل إلى اتفاق سلام.

وتعتبر المستوطنات غير شرعية وفقًا للقانون الدولي، لكن اسرائيل تدفع بغير ذلك. ويعيش قرابة 500 ألف مستوطن يهودي في نحو 140 مستوطنة تم بناؤها منذ احتلال اسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967.

كلمة كيري

ويشار إلى أنه سبقت تعليقات ترامب، كلمة وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم الاربعاء حول رؤيته للصراع الاسرائيلي الفلسطيني بعد امتناع الولايات المتحدة عن عرقلة صدور القرار الأممي بوضع حد لعمليات الاستيطان.

وأكد كيري أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط".

وقال كيري في تصريحاته بوزارة الخارجية الأميركية: «رغم جهودنا المخلصة على مدى سنوات بات حل الدولتين الآن في خطر جسيم. وحل الدولتين هو الطريق الوحيد لضمان سلام دائم بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وهو الضامن الوحيد لمستقبل اسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية، هذا المستقبل بات مهددًا».

&