جنود يطلقون قذائف صاروخية

القتال لاستعادة السيطرة على الموصل توقف أسابيع

بدأت قوات الأمن العراقية التقدم من جديد ضد ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في عدة أحياء في جنوب شرقي مدينة الموصل، بعد فترة توقف لأسابيع، بحسب وزارة الداخلية العراقية.

وتحدث تقرير عن ارتفاع أعمدة الدخان فوق أرجاء المدينة.

وكان القتال لاستعادة السيطرة على الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية، قد بدأ قبل أكثر من شهرين، ولكنه جوبه بمقاومة شرسة.

وتعد معركة الموصل أكبر عملية برية في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003، ويشارك في العملية نحو 100 ألف جندي من القوات العراقية، وقوات الأمن الكردية، والحشد الشعبي.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ضابط من قوة الرد السريع، وهي وحدة النخبة التابعة لوزارة الداخلية، قوله إن "قواتنا تتقدم الآن. خلال أول خمس أو عشر دقائق تقدمت (قواتنا) 500 متر. وبدأت الآن فقط في إطلاق النار".

وأضاف أن هذه القوات تتقدم في حي الانتصار، ومن المتوقع أن تتقدم قوات الشرطة - التي أعادت انتشارها من الضواحي الجنوبية للموصل قبل أسبوعين، وهي بالآلاف - في منطقة قريبة.

وقد استعادت قوات عراقية خاصة ربع مساحة الموصل، آخر معقل كبير لمسلحي تنظيم الدولة في العراق، لكن تقدمها كان بطيئا. وشهد هذا الشهر أول توقف رئيسي للحملة.

نازحون عراقيون يتلقون معونات في القيارة

نازحون عراقيون يتلقون معونات في القيارة

ويبدو أن المرحلة المقبلة ستمنح على الأرجح المستشارين العسكريين الأمريكيين في التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية دورا أكبر من خلال التوسع في مرافقة القوات العراقية.

وكان مسلحو التنظيم قد سيطروا على الموصل في يونيو / حزيران عام 2014 بعد أن أخرجوا الجيش العراقي من مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، وأصبحت الموصل أكبر مدينة تسقط في يد التنظيم في العراق وسوريا.

وقد تؤدي استعادة القوات العراقية للموصل إلى الحد من طموح التنظيم في بسط حكمه على ملايين الناس في "دولة الخلافة" التي أعلنها، ولكن قد يظل بوسع مسلحيه شن حرب عصابات تقليدية في العراق والتخطيط لشن هجمات على الغرب أو الإيعاز بشنها.

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الذي سبق أن تعهد باسترداد الموصل قبل نهاية العام، قد صرح منذ أيام بأن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق تحتاج ثلاثة أشهر أخرى.