بيروت: قتل 15 مدنيا على الاقل واصيب العشرات بجروح الخميس في غارات شنتها طائرات مجهولة وقصف مدفعي لقوات النظام السوري على الغوطة الشرقية قرب دمشق، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

ويأتي ذلك في وقت تقترب روسيا وتركيا من التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في كامل الاراضي السورية، وفق ما اعلنت وزارة الخارجية التركية الخميس.

وافاد المرصد السوري عن "مقتل 15 مدنيا على الأقل بينهم ستة أطفال جراء تصعيد القصف الجوي والمدفعي على مناطق عدة في الغوطة الشرقية هي مدن دوما وحرستا وعربين وزملكا وسقبا".

ولم يتمكن المرصد من تحديد اذا كان القصف الجوي سورياً ام روسياً. وقال مراسل فرانس برس في مدينة دوما ان الطائرات الحربية لم تفارق الاجواء منذ ساعات الصباح. وتعد الغوطة الشرقية والمحاصرة من قوات النظام المعقل الابرز للفصائل المعارضة قرب دمشق. 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس "يبدو ان قوات النظام وروسيا سيركزان عمليتهما العسكرية بعد مدينة حلب (شمال) على الغوطة الشرقية من اجل تامين السيطرة على دمشق وريفها".

وردت الفصائل المعارضة بدورها باستهداف دمشق بقذائف عدة، وفق المرصد ومراسل لفرانس برس في العاصمة. ونقل التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل "سبع اصابات بقذيفة اطلقها الارهابيون في محيط مدرسة جودت الهاشمي في منطقة التجهيز في دمشق".

على جبهة اخرى في سوريا، افاد المرصد بمقتل "خمسة مدنيين بينهم طفلة بعد منتصف الليل جراء قصف صاروخي من قبل قوات النظام في مدينة درعا" التي تتقاسم قوات النظام والفصائل المعارضة السيطرة عليها جنوب البلاد.

ويأتي التصعيد العسكري في وقت تجري روسيا وتركيا مباحثات حول اتفاق لوقف اطلاق نار في سوريا يسبق محادثات سلام حول سوريا تريد الدولتان الدعوة اليها في استانا في كازاخستان.

واعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو الخميس ان وقفا لاطلاق النار يمكن ان يطبق "في اية لحظة". واضاف "نعتزم التوصل الى ذلك قبل بداية السنة الجديدة". 

واوضح انه في حال نجاح وقف اطلاق النار ستجري مفاوضات سياسية بين السلطات السورية والمعارضة في استانا.

وفي وقت لاحق الخميس، نقل التلفزيون السوري في شريط عاجل "معلومات عن قرب التوصل الى وقف اطلاق نار شامل في سوريا لا يشمل تنظيمي داعش والنصرة الارهابيين".

وشهدت الفترة الماضية تقاربا بين موسكو حليفة دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة السورية، برز خلال اتفاق الشهر الحالي تم بموجبه اجلاء مقاتلي الفصائل المعارضة والمدنيين الراغبين بالمغادرة من مدينة حلب، ما اتاح للجيش السوري السيطرة عليها بالكامل.