الرياض: رحّبت الرياض الخميس برؤية وزير الخارجية الاميركي جون كيري لحل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني معتبرة انها تنسجم مع القرارات الدولية في هذا الخصوص وتشكل "ارضية مناسبة" لبلوغ حل نهائي.

وعبّر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية عن "ترحيب المملكة العربية السعودية بالمقترحات التي طرحها" الوزير الاميركي.

واضاف في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الرسمية ان "المملكة ترى أن المقترحات تتماشى مع غالبية قرارات الشرعية الدولية وعناصر مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت العربية في العام 2002، وقمة مكة الاسلامية في العام 2005".

وتابع ان هذه المقترحات "تشكل أرضية مناسبة لبلوغ الحل النهائي للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي".

بدورها، وصفت وزارة الخارجية الاماراتية في بيان المقترحات بأنها "ايجابية وتتسق مع مبادرة السلام العربية وغالبية قرارات الشرعية الدولية وتشكل الإطار المناسب للوصول إلى حل نهائي للصراع".

وطالبت "السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية بالتعامل الجاد والبناء مع المقترحات (...) لما سيكون في ذلك من انعكاسات ايجابية على الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي بشكل خاص وأمن واستقرار المنطقة بشكل عام".

كما رحّبت قطر بالمقترحات وأكدت في بيان دعمها "للمساعي الرامية إلى إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط".&

وكان الوزير الاميركي عدّد الاربعاء ستة مبادئ كبرى للحل تنص على اقامة "حدود آمنة" عبر التفاوض على اساس حدود 1967 "مع عمليات تبادل متساو لاراض يقبل بها الطرفان"، وعلى "تحقيق فكرة القرار 181 للجمعية العامة للامم المتحدة (الصادر في 1947) بشأن دولتين وشعبين احدهما يهودي والآخر عربي".

ونصت المبادئ على "ايجاد حل عادل ومقبول وواقعي لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين" يشمل تعويضا ومساعدة للعثور على "مساكن دائمة"، و"ايجاد حل مقبول من الطرفين للقدس كعاصمة معترف بها دوليا للدولتين".

كما تضمنت "تلبية احتياجات اسرائيل في مجال الامن بشكل مرض وانهاء كل احتلال بشكل كامل"، واخيرا "انهاء النزاع وكل المطالب العالقة ليتاح اقامة علاقات طبيعية".

واعتبر كيري ان هذه المبادئ الستة تلقى توافقا بشأن السلام في الشرق الاوسط و"يمكن ان تستخدم اساسا لمفاوضات جدية عندما يكون الطرفان مستعدين".

جاء خطاب كيري بعد أيام من تبني مجلس الامن الدولي الجمعة قرارا يدين الاستيطان الاسرائيلي ويطالب بوقفه، بفضل امتناع واشنطن عن التصويت، وهو القرار الذي أثار غضب سلطات اسرائيل.

وقد ندد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو&مساء الاربعاء برؤية كيري، واصفا اياها بانها "منحازة".

ومن المقرر ان تغادر ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما السلطة في 20 &يناير المقبل، ليتسلم الحكم الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وكان ترامب انتقد سياسة ادارة اوباما عقب التصويت في مجلس الامن. وكتب في تغريدة "لا يمكننا ان نستمر في السماح بأن تعامل اسرائيل بازدراء وعدم احترام بالكامل. كان لديهم صديق كبير في الولايات المتحدة، ولكن ...".

وتابع "الامر لم يعد كذلك (...) ابقي قوية يا اسرائيل، العشرين من يناير قريب جدا".