يبدو ان مشروع التسوية السياسية للتحالف الشيعي المطروح على القوى السياسية العراقية لن يكتب له النجاح اثر الاعلان عن تحفظ المرجع الشيعي الاعلى السيستاني عليه مؤكدا انه لامصلحة له في ذلك رافضا استقبال وفد التحالف برئاسة الحكيم. &

واكد المخول الرسمي باسم مكتب المرجعية الشيعية العليا في العراق حامد الخفاف ان المرجع الشيعي الاعلى في العراق علي السيستاني لايرى مصلحة بزج المرجعية العليا بموضوع التسوية الوطنية من قبل التحالف الشيعي.. في موقف يشكل ضربة كبيرة لرئيس التحالف الشيعي عمار الحكيم الذي يروّج للتسوية وقام بجولات اقليمية عرض خلالها مشروعه على زعماء المنطقة.

واضاف الخفاف في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف" الجمعة "يهمني التأكيد ان رئاسة التحالف الوطني والوفد المرافق طلبت موعدا للقاء سماحة السيد السيستاني (أمس) الذي اعتذر عن لقائهم كما هي عادته منذ سنوات للأسباب التي دعته لمقاطعة القوى السياسية. والتي ذكرتها المرجعية العليا في بيان شهير إبان الحركة المطلبية الاولى وأعادت تكرارها مرارا إبان الحركة المطلبية الاخيرة ولكن دون جدوى" في اشارة الى مقاطعة السيستاني للقادة السياسيين في البلاد لعدم رضاه عن ادائهم وعدم الاستماع إلى نصائحه وتوقف خطب معتمديه الجمعة عن تناول القضايا السياسية الا في الحالات التي تستدعي ذلك."..

واشار الخفاف الى "ان التحالف الوطني أراد زج المرجعية في موضوع التسوية وسماحة السيد السيستاني لايرى مصلحة في ذلك".&

&وكان وفد للتحالف الشيعي قد زار النجف (160 كم جنوب بغداد) برئاسة رئيسه عمار الحكيم امس التقى ثلاثة من مرجع الشيعة هناك فيما اعتذر المرجع الرابع السيستاني عن استقباله حيث اشار التحالف الى ان الحكيم اطلع المراجع على تطورات الاحداث السياسية والامنية في البلاد .&

ويتبنى التحالف الشيعي ورئيسه الحكيم &منذ اشهر مبادرة ضمن مشروع التسوية السياسية الهادف الى تصفير الأزمات الداخلية والخارجية وتهيئة البلاد لمرحلة ما بعد طرد تنظيم داعش وذلك اثر تحذيرات أطلقتها أطراف داخلية وخارجية من خطورة مرحلة ما بعد طرد التنظيم من الموصل، مركز محافظة نينوى الشمالية بسبب غياب التوافق السياسي على قضايا أساسية تتعلق بالمدنية، ومنها طبيعة الإدارة في ظل التعددية السياسية والقومية والطائفية في المحافظة التي تشهد عملية عسكرية ضد داعش منذ 17 أكتوبر الماضي.

وبحث التحالفان الشيعي والسني في 27 من الشهر الحالي مشروع التسوية حيث استشرفا.

نوايا الطرفين قبل الشروع بتنفيذه واكدا&ضرورة تجاوز اخطاء واخفاقات الماضي وعدم الركون الى مبدأ الغالب والمغلوب وانما العمل على تقديم تنازلات من قبل الجميع وشكلا لجانا مشتركة لدراسة كيفية تنفيذ التسوية.

وكان يان كوبيش رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي" قد بحث في عمان مطلع الشهر مع شخصيات عراقية معارضة مشروع التسوية الذي ينص على ان تطرح البعثة الصيغة النهائية لهذه التسوية الوطنية وتكون ملزمة لجميع الأطراف العراقية ويتم إقرارها في مجلس النواب والحكومة بعد مباركة المرجعيات الدينية ودعم وضمان المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية وفي مقدمها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وستعمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق على تحشيد الدعم اللازم من الدول الإقليمية المجاورة لإنجاح خطة التسوية المتفق عليها.