فلاديمير بوتين

ضبط النفس الذي مارسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وامتناعه عن ترحيل دبلوماسيين أمريكيين ردا على ترحيل روس يهدف إلى إجهاض خطوة أوباما، كما يقول الخبراء، هكذا تستهل صحيفة الديلي تلغراف تقريرها عن الأزمة الدبلوماسية الأمريكية الروسية، الذي أعده رولاند أوليفانت ونيك ألين.

لم يكتف بوتين بعدم الرد على الخطوة الأمريكية بترحيل 35 دبلوماسيا روسيا، بل دعا أطفال الدبلوماسيين الأمريكيين لزيارة الكرملين.

ووصف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ترحيل الدبلوماسيين الروس بأنه "استفزاز"، وهو التعبير نفسه الذي استخدمه بوتين في بيان أصدره تعليقا على الخطوة الأمريكية.

ووصف محللون قرار الرئيس الروسي بعدم الرد على الخطوة الأمريكية بأنه يهدف إلى "حرمان الأشرعة الأمريكية من الريح".

ووصف مدير مركز أبحاث روسي ضبط النفس الذي مارسه الرئيس بوتين بأنه "استثمار في العلاقة المستقبلية مع ترامب".

وسوف يتركز الانتباه على كيفية معالجة ترامب قضية "قرصنة الانتخابات الأمريكية" بعد استلامه السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني القادم.

وكان قد استبعد في وقت سابق أن تكون روسيا قد تدخلت في نتائج الانتخابات الأمريكية عبر القرصنة.

عام الثورات والمذابح والخوف من القادم

"قد نحتاج عقودا لنفهم ما حدث في عام 2016"، يكتب بن ماكنتاير في صحيفة التايمز، في تقريره الذي يصف فيه محصلة عام 2016 بأنها كانت مذابح وفوضى وخوفا من القادم.

أما تعبير "عام الثورات" فقد استعاره من السياسي البريطاني اليميني وزعم حزب "استقلال المملكة المتحدة" السابق نايجل فراج.

حدثت تطورات دراماتيكية في الولايات المتحدة وبريطانيا، ووقعت سوريا في دوامة من العنف، أما كوريا الشمالية فأجرت تجربة نووية جديدة، وبدأت حرب باردة تندلع بين روسيا والولايات المتحدة.

يبدو العالم في بداية عام 2017 مختلفا عن بداية العام الذي سبقه.

هل ما حدث يشبه ما حدث في أوروبا عام 1789 حيث تدحرجت رؤوس في فرنسا وشهدت أوروبا تأثيرات أيديولوجية غيرت النظام القديم؟

هلى يشبه ما حدث عام 1989 حين حبس العالم أنفاسه بينما النظام الاشتراكي ينهار؟

ويقول كاتب المقال إن أكبر حدثين "مزعجين" وقعا في عام 2016 جاءا نتيجة الاقتراع لا بفعل أحداث العنف، وهما تصويت الشعب البريطاني في استفتاء لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وانتخاب الشعب الأمريكي دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

ويلفت الكاتب انتباه القارئ إلى الشبه بين حالتي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتخاب ترامب، ففي كلا الحالتين تجاهل الناخب التحذيرات العامة من مغبة ذلك.

كان يبدو من الأقل ترجيحا أن يخسر رئيس الحكومة البريطانية السابق ديفيد كاميرون الاستفتاء ووظيفته.

وكما في الثورات السابقة هدد الخروج بنقل العدوى إلى بقية دول الاتحاد الأوروبي، بسبب الحنق على الهجرة والغضب على المؤسسة، وما صاحب ذلك من صعود اليمين في فرنسا وهولندا.

مناشدة لوقف "التطهير العرقي" ضد الروهينغا المسلمين

طفل من مسلمي الروهينجا

يعامل مسلمو الروهينجا كمهاجرين غير شرغيين رغم وجودهم في البلاد عبر أجيال

تعرضت رئيسة ميانمار أونغ سان سوتشي للانتقاد من قبل أكثر من عشرة أشخاص من الحائزين على جائزة نوبل الذين ناشدوها"التدخل لوقف التطهير العرقي" في بلادها، الذي يطال مسلمي الروهينغا، حسب تقرير لصحيفة الغارديان أعده أوليفر هولمز.

وحذرت رسالة وجهها 23 ناشطا، بينهم الأسقف الجنوب إفريقي ديزموند توتو والباكستانية ملالة يوسف زاي، في الرسالة التي وجهوها إلى مجلس الأمن الدولي من أن مئات الأشخاص بينهم أطفال قد قتلوا في هجوم نفذه الجيش، وأن نساء تعرضن للاغتصاب، وأن بيوتا حرقت، وأن الكثيرين اعتقلوا بشكل تعسفي.

وأرسلت الرسالة بينما أعلنت بنغلاديش أن 50 ألفا من مسلمي الروهينغا قد نزحوا إلى أراضيها.

وتقول حكومة ميانمار إن خطوات الجيش جاءت ردا على هجمات نفذها مسلحون من مسلمي الروهينغا أدت إلى مقتل تسعة من ضباط الشرطة.

ويشكل مسلمو الروهينغا أقلية تعدادها مليون شخص، يعاملون معاملة المهاجرين غير الشرعيين بالرغم من أنهم عاشوا في البلد على مدى أجيال.