يعيش الإنسان مراحل كثيرة، تبدأ بالمراهقة والشباب، وتصل إلى الشيخوخة، مرورًا بمنتصف العمر، ولكل مرحلة من هذه المراحل تعقيدات وتداعيات تؤثر بشكل سلبي أو إيجابي على مستوى السعادة التي يشعر بها الشخص، فيما أظهرت بعض الدراسات أن السعادة تزدهر بعد سن الـ 65.

إعداد ميسون أبو الحب: أجرت الحكومة البريطانية مسحًا حديثًا طلبت فيه من المشاركين تقييم مدى رضاهم عن حياتهم ومدى إحساسهم بالقلق او بالسعادة، وذلك عبر اختيار رقم من واحد الى عشرة.&
&
وأظهرت النتائج ان الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 65 و 79 عاما هم الاكثر احساسًا بالرضى عن حياتهم والاكثر سعادة، فيما بدت الفئة الأتعس هي تلك المحصورة بين سن 45 و 59. &&
&
وقد أجرى هذا المسح المكتب الوطني للاحصاء وغطى الفترة الممتدة بين 2012 و 2015 وشمل أكثر من 300 الف شخص وأثبت ان ما يسمى بأزمة منتصف العمر أمر حقيقي.&
&
مسؤوليات أقل
&
اظهر المسح ايضا ان مستوى الاحساس بالرضى عن الحياة بالنسبة للفئة العمرية بين 16 و 19 عاما يبدأ عاليا ثم ما يلبث ان يتراجع في عمر العشرينات ثم يعاود الارتفاع شيئا فشيئا ليستعيد مستواه في فترة الصبا. وليس من الواضح تماما لماذا هذا الانخفاض ثم الارتفاع الحادين فيما يعتقد باحثون أن الاسباب ربما تكون اقتصادية واجتماعية. &
&
ويبدو ان الشباب الصغار والاشخاص الذين تجاوزوا الخامسة والستين يتحملون مسؤوليات أقل ويشعرون بأن لديهم ما يكفي من الوقت ولذا بدوا أكثر رضى عن طبيعة حياتهم بشكل عام، فيما يشعر الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 54 أن الحياة صعبة وعادة ما يحاولون التوفيق بين متطلبات العمل والالتزامات الاسرية. كما وأظهر أن النساء يشعرن بقلق أكبر من الرجال بشكل عام، لكنهن يشعرن بسعادة اكبر منهم ايضا.&
&
ولم يظهر المسح وجود اختلاف كبير في مدى الشعور بالرضى والسعادة بين افراد الاثنيات المختلفة، غير ان العرب في بريطانيا ابدوا احساسا بالقلق أكثر من غيرهم وإحساسا بالسعادة أقل من غيرهم بالنسبة لجميع الفئات العمرية.&

&