روما: وصل جثمان الطالب الايطالي جوليو ريجيني (28 عاما) بعد ظهر السبت الى روما، حيث طالبت السلطات بمعرفة ما حصل معه، اثر العثور عليه ميتا بعد 10 ايام على اختفائه في القاهرة.&
&
واستقبل وزير العدل اندريا اورلاندو الجثمان وذوي الشاب، وقال في تصريح "انا هنا لتقديم تعازي الحكومة... ولأؤكد ايضًا عزم الحكومة على معرفة كل الملابسات في اسرع وقت، واحالة المسؤولين على القضاء".
&
وفيما وصل محققون ايطاليون الجمعة الى القاهرة، من المقرر اجراء تشريح جديد بعد الظهر في روما، حيث فتحت النيابة العامة تحقيقا ضد مجهول بتهمة القتل.
&
وتحدث تقرير النيابة العامة المصرية عن عدد كبير من الجروح واثار حروق سجائر، وتحدث السفير الايطالي في القاهرة موريتسيو مساري لصحيفة "كوريري دي لا سيرا" عن زيارته للمشرحة. وقال "رايت جروحا وحروقا وكدمات. لا شك ان هذا الشاب تعرّض للضرب العنيف والتعذيب".
&
تبدو كل الاحتمالات مفتوحة في جريمة قتل الشاب الايطالي، لكن شبكات التواصل الاجتماعي والدوائر الدبلوماسية في القاهرة لا تستبعد احتمال ارتكاب الشرطة لخطأ في بلد تواجه فيه الاجهزة الامنية اتهامات من قبل منظمات حقوق الانسان الدولية بتوقيف معارضين واحتجازهم من دون محاكمة.
&
وبعد الظهر، تجمع نحو خمسين شخصا امام السفارة الايطالية في القاهرة، حيث وضعوا ورودا واضاؤوا شموعا، ورفعوا لافتات تضامنا مع الطالب الضحية. وقال خالد داود احد ناشطي المعارضة "نطالب بكشف هوية المجرمين سريعا"، مضيفا "لا نريد ان يكون لدى الاجانب في مصر انطباع انهم ليسوا في مأمن هنا".
&
واشار الى "رسالة سلبية جدا" بعد الاعتداء الذي استهدف طائرة روسية في تشرين الثاني/نوفمبر والهجوم الجوي، الذي اسفر من طريق الخطأ عن مقتل ثمانية سياح مكسيكيين في ايلول/سبتمبر.
&
وكان ريجيني، طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية، يجري ابحاثا حول الحركات العمالية في مصر. وقد اختفى في 25 كانون الثاني/يناير في وسط القاهرة، وعثر على جثته في حفرة في الثالث من شباط/فبراير. وتقول الصحافة الايطالية ان المحققين الايطاليين يعتبرون ان الذين عذبوه كانوا يسعون الى معرفة اتصالاته في اطار الحركات التي يدرسها.
&
ودأب جميع المسؤولين السياسيين الايطاليين، وحتى رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا، في الايام الاخيرة، على الادلاء بتصريحات طالبوا فيها بمعرفة الحقيقة. وشدد السفير الايطالي على القول "نحرص على ازدهار مصر واستقرارها، لكننا نطالب بكشف كل الملابسات المتعلقة بوفاة ريجيني".
&
والجمعة، طالبت عائلة الفرنسي اريك لانغ (49 عاما) الذي ضرب حتى الموت في احد مراكز الشرطة في القاهرة في خريف 2013، القضاء الفرنسي بان يحقق بدوره ميدانيا، منددة بعدم تلقيها دعما من السلطات الفرنسية.