لندن: وقع العراق ومنظمة اليونيسيف اليوم خطة عمل وطنية للسنوات 2016 - 2019 لضمان مستقبل مشرق لأطفال العراق تبلغ كلفتها 112 مليون دولار من اجل دعمهم في ظروف استمرار العنف في أنحاء البلاد والوصول إلى الأطفال والنساء والأسر الأكثر حرمانا من اجل تلبية حاجاتهم في جميع مناطق البلاد.

وهذا الاتفاق وهو الثامن من نوعه منذ عام 1983 عندما بدأت منظمة اليونيسيف بالعمل في العراق& يركز على عدد من الاستراتيجيات للوصول إلى الأطفال الأكثر حرمانا في جميع أنحاء البلاد حيث تشمل هذه الدعوة على المستوى الوطني تقديم المساعدة التقنية عالية الجودة، وجمع البيانات لتحسين تقديم الخدمات اللامركزية الاجتماعية للأطفال، وتعزيز المهارات الإدارية لمقدمي هذه الخدمات ومعرفة المجتمعات المحلية والأسر في سبيل ممارسة سلوكيات آمنة وتقديم الخدمات والسلع الأساسية.

وخطة العمل هذه هي تتويج لمشاورات مشتركة بين منظمة اليونيسيف ومختلف الوزارات والإدارات العراقية وترتبط بالأطر التخطيطية مثل خطة التنمية الوطنية العراقية وإطار عمل الأمم المتحدة للمساعدة الإنمائية.

وقالت اليونيسيف انه: في سياق استمرار العنف في جميع أنحاء العراق من المهم أن نعمل يدا بيد مع الأطراف الحكومية للوصول إلى الأطفال والنساء والأسر الأكثر حرمانا من اجل تلبية حاجة الأطفال العراقيين في جميع أنحاء البلاد.

ووقع الاتفاقية في بغداد الاثنين بيتر هوكينز ممثل منظمة اليونيسف في العراق والدكتور سلمان علي الجميلي وزير التخطيط العراقي حيث تم تخصيص 112 مليون دولار لتنفيذها.

وقال الوزير العراقي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع هوكينز عقب مراسيم توقيع الاتفاقية ان "المنظمة ستلتزم بتوفير مبلغ 112 مليون دولار لهذا المشروع منها 104 مليون دولار من المنظمة وثمانية ملايين دولار من العراق مشيرًا إلى أن "المشروع سيختص في عدة محاور واستراتيجيات متعلقة بالطفولة واليافعين في العراق لاسيما في ظل الظروف التي تعرض لها الطفل والشاب العراقي بسبب الوضع الامني والاقتصادي مبينا ان الأولوية والأهمية ستكون لخمسه استراتيجيات تعزز امكانية الوصول الى اكثر الاطفال حرمانا وتقليل التفاوت من خلال القيام بأنشطة الدعوة على الصعيد الوطني اضافة الى توفير المساعدات الفنية عالية الجودة.

وأكد الجميلي أن الهدف من ذلك هو تعزيز السياسات القطاعية والأطر القانونية من خلال توليد البيانات المالية لتحسين كفاءة ونوعية ايصال الخدمات الاجتماعية الى الاطفال على المستويات اللامركزية فضلا عن تعزيز القدرات الفنية والإدارية لمقدمي الخدمات وبناء المعرفة لدى المجتمعات المحلية والأسس لتمكينهم من ممارسة سلوكيات الامنة كذلك توفير الدعم المباشر لضمان توفير الخدمات والتجهيزات الاساسية من خلال الحالات الانسانية.

واوضح ان هذا البرنامج مهم جدا بالنسبة للعراق لاسيما في ظل الظروف التي يعيشها وقال ان "هذا البرنامج يبدأ اعتبارا من اذار (مارس) عام 2016 ويستمر لغاية 2019".. مؤكدا ان الاتفاقية ستكون لها انعكاسات طيبة وايجابية على مستوى الطفل العراقي.

ومن جانبه قال ممثل منظمة الامم المتحدة للطفولة اليونيسيف بيتر هاوكنز ان المنظمة ستعمل مع المنظمات الدولية الاخرى على تحقيق المحاور الاساسية التي وردت في البرنامج القطري للعراق الذي سيستمر اربعة اعوام بدءا من العام الجاري والى عام 2019 . واوضح ان البرنامج سيوفر الدعم الفني الى المؤسسات العراقية بما فيها وزارة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية فضلا عن وزارة التخطيط لتنفيذ البرامج والمشاريع تهم الطفل واليافعين في العراق مشيرا الى ان المنظمة تلتزم خلال الاربعة اعوام القادمة بتوفير 112 مليون دولار ثمانية منها ستكون من الحكومة العراقية للمساهمة بهذا المشروع.

وأضاف: نسعى الى ايجاد 340 مليون دولار للحالات الطارئة والعمل على مستوى الوطني بالتعاون مع الوزارات المعنية ووزارة التخطيط مبينا ان المنظمة ستعمل بالتعاون مع 10 محافظات بما فيها محافظات اقليم كردستان العراق.. مشددا بالقول : نبحث عن مساعدة الاطفال اينما كانوا في عدة مجالات كحماية الطفل والتعليم والنظافة والرعاية الصحية.

وتشجع منظمة اليونيسف حقوق ورفاهيه كل طفل في كل ما تقوم به.. وهي تعمل من في 190 بلدا وإقليما جنبا إلى جنب مع شركائها لتحويل هذا الالتزام إلى إجراءات عملية مع تركيز الجهد للوصول إلى الأطفال المعرضين والمهمشين ولصالح جميع الأطفال في كل مكان.