طهران: اعتبر المرشد الاعلى لجمهورية ايران الاسلامية آية الله علي خامنئي الاثنين في طهران ان الانتخابات المقبلة المرتقبة في 26 شباط/فبراير في ايران يجب الا تنسي المسائل الاخرى الهامة وخصوصا الاقتصاد، داعيا الى "احباط مخططات العدو".

واعتبر المرشد الاعلى امام مسؤولين عسكريين "ان الانتخابات مسألة في غاية الاهمية" لكن "هذه القضية مرحلية رغم كل اهميتها وان ما يبقى بعد بضعة اسابيع هي قضايا البلاد الاساسية ومنها تحصين اقتصاد البلاد".

واكد ان على المسؤولين "العمل لدفع عجلة تقدم البلاد الى الامام من خلال توجيه الارصدة نحو الانتاج الصناعي والزراعي وتحقيق ازدهار الانتاج وحل مشكلة الركود ليدرك العدو تاليا بان لا جدوى من وراء الحظر"، كما اكد "ضرورة الحذر الكامل والدائم من مخططات واهداف جبهة الاعداء الواسعة".

واضاف خامنئي في هجوم جديد على الحكومة الاميركية "ان الادارة الاميركية وقحة الى الحد الذي ترتكب معه ابشع الاعمال ومن ثم تبتسم في وجهك. ألا ينبغي اتخاذ الحيطة والحذر من هكذا عدو؟".

واكد "ان المشاركة الشاملة للشعب في الانتخابات (التشريعية وانتخاب مجلس الخبراء في 26 شباط/فبراير) بضخها لدماء جديدة ستضمن عزة واقتدار الجمهورية الاسلامية وتحبط مخططات العدو المخادع".

وتابع "ان اصراري على مشاركة الجميع في الانتخابات يعود الى ان المشاركة الجماعية تمنح البلاد العزة وتضمن مستقبلها، لذا فان المشاركة في هذا الحدث العظيم تعتبر واجبا على الجميع".

ومنذ ابرام الاتفاق النووي بين ايران والقوى الكبرى في تموز/يوليو 2015 الذي سمح برفع العقوبات الدولية التي فرضت على البلاد منذ عشر سنوات، لا يكف المرشد الاعلى عن التحذير من "التسلل" الاقتصادي والثقافي للدول الغربية الى ايران، وفي مقدمها الولايات المتحدة.

وستكون الانتخابات التشريعية بمثابة اختبار هام للرئيس المعتدل حسن روحاني الذي يأمل في الحصول على غالبية من النواب المؤيدين لسياسة الانفتاح التي ينتهجها في البرلمان الذي يهمين عليه حاليا المحافظون.

كذلك، يعد انتخاب اعضاء مجلس الخبراء في اليوم نفسه اساسيا لان هذه المؤسسة المؤلفة من رجال دين منوط بها تعيين المرشد الاعلى للجمهورية ومراقبته واحتمالا عزله.& كما سيكون له دور هام في حال وفاة اية الله خامنئي الذي يبلغ 76 عاما من العمر.