بعد التفاؤل بأن الانتخابات الرئاسية باتت قريبة، ها هو الثامن من شباط يمضي من دون اكتمال النصاب وانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، هذه الانتخابات يراها البعض صعبة لاتصال الساحة اللبنانية بالسورية وبالوضع الإقليمي ككل.

بيروت: ماذا بعد جلسة الثامن من شباط /فبراير وعدم انتخاب رئيس للجمهورية، ماذا بعد نزول الكتل النيابية للانتخاب والمرشحان المنتظران لم ينزلا مع كتلهما النيابية؟

يؤكد النائب مروان فارس في حديثه لـ "إيلاف" أن تداعيات إرجاء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الى 2 آذار/مارس تبقى كبيرة، ويفترض الاتفاق اليوم بين مختلف القوى السياسية في لبنان على مرشح بغية انتخاب رئيس للجمهورية، أما الخلافات القائمة فهي التي تعرقل انعقاد مجلس النواب لانتخاب رئيس، ومن المفترض القيام بحوار داخلي عميق في هذا الخصوص بين مختلف الفرقاء، وبالتحديد بين فريقي 8 و14 آذار، للوصول إلى اتفاق لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وطالما الوضع هو على هذه الحال فسيتم التأجيل تلو الآخر، إلى أن يتم الاتفاق بين مختلف الفرقاء في الساحة اللبنانية.

الكرة بملعب 8 آذار

وردًا على سؤال بأن الكرة اليوم بملعب 8 آذار لانتخاب رئيس للجمهورية فهل تتفق هذه القوى على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية؟ يجيب فارس في جميع الأحوال المرشحان النائب ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، هما مرشحان مؤهلان للوصول إلى سدة الرئاسة، والمفترض ان يتم الحوار العميق بين فريق 8 آذار من أجل الوصول إلى مرشح وحيد، لأنه لا يجوز أن تستمر الساحة اللبنانية على ما هي عليه، من فروقات بين مختلف الفرقاء اللبنانيين.

ويعتقد فارس بضرورة إجراء الحوار في المرحلة المقبلة للوصول إلى اتفاق بين العماد ميشال عون والوزير سليمان فرنجية، أي حوار داخلي وعميق وهو الذي سيؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وطالما الخلافات قائمة بينهما فسوف تستمر جلسات تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب اللبناني.

حزب الله المعطل

ولدى سؤاله بأن البعض يشير إلى أن حزب الله هو من يعطل إجراء انتخابات رئاسية في لبنان، ولا يريد أن تجري، يجيب فارس بأن الاتهامات بين فريقي 8 و14 آذار متبادلة في هذا الخصوص، وفي جميع الحالات الكلام الذي قاله الامين العام لحزب الله حسن نصرالله يبقى راسخًا، وهو دعا إلى الحوار بين مختلف الفرقاء اللبنانيين، ومن بينهم حزب الله، حتى نأتي برئيس للجمهورية في لبنان، في ظل ظروف المنطقة الصعبة جدًا، ما يقتضي التفاهم الجدي بين اللبنانيين.

بين عون وفرنجية

بين عون وفرنجية من الأجدر أن يكون مرشحًا للرئاسة في لبنان؟ يجيب فارس أنه في كل الحالات المرشحان هما ضمن فريق واحد ومن المفترض أن يصار إلى حوار داخلي ضمن هذا الفريق للوصول إلى مرشح واحد.

هل إرجئت انتخابات الرئاسة في لبنان حتى تتمظهر الأمور الإقليمية المحيطة بلبنان أكثر؟ يلفت فارس إلى أن الوضع في سوريا لا يزال يتخبط، ولم يتم حزم الأمور في سوريا لذلك لبنان لا يزال من دون رئيس للجمهورية، ويعتقد فارس بأن الساحة اللبنانية لا يمكن أن تكون منفصلة عن الساحة السورية.

عن الحديث بأن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لم يرشح بعد رسميًا فرنجية، وأنه هو من سيقوم بالخطوة المنتظرة ولن يرشح فرنجية رسميًا ما يجعل الباب مفتوحًا أمام العماد عون؟ في هذا الصدد يقول فارس إن الكل ينتظر خطاب الحريري في 14 شباط/فبراير المقبل، ونحن سوف نرى ما الذي سيقوله، وهو رشح الوزير فرنجية ولكن هذا الترشيح يبقى غير رسمي حتى الآن، ونحن نرشح العماد عون ونسير بهذا الترشيح، ولكن نأمل أن يصار الاتفاق بين فرنجية وعون على المرحلة المقبلة.
&