شككت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالسعودية في عدالة أحكام الإعدام الصادرة ضد سعوديين في العراق، واعتبرتها وقعت نتيجة "ضغوط طائفية"، وأن ظروفاً أمنية إقليمية لعبت دوراً كبيراً في إصدارها، بحسب ما قال الدكتور مفلح القحطاني رئيس الجمعية ، في تصريحات نشرتها صحيفة " الحياة" السعودية &اليوم.
&
وكانت السلطات &العراقية قد أبلغت لسفارة السعودية في العراق رسمياً، بتنفيذ &الحكم بالإعدام بحق السعودي &عبدالله عزام القحطاني، بتهمة الإرهاب، كما أن هناك 7 سعوديين، تمت مصادقة أحكامهم وتوقيعهم على تنفيذ عقوبة الإعدام خلال الفترة المقبلة.
&
وقال رئيس جمعية حقوق الإنسان "غير حكومية" &الدكتور مفلح القحطاني أن ملف السجناء السعوديين بالعراق ، كان و ما يزال محل متابعة مكثفة، ولكن كلما ظهر لنا بصيص أملٍ بانفراج لبعض الوقت، &يعود الملف إلى التعقيد تارة أخرى، ونحن نعمل في كل الأحوال بكل طاقتنا لينال المتهمون محاكمات عادلة ، وأشار القحطاني أن كثيراً من قضايا المتهمين في العراق غير مكتملة الأدلة، ويتم إرغام المتهم تحت الضغط على إجابات تُدينه، إضافة إلى اتهامات ينكر المتهمون ارتكابها، ومع ذلك يُحكم فيها ضد المتهم دون توافر الأدلة المُدينة له.
&
وأكد القحطاني، أن سجناء سعوديين ما يزالون في السجون العراقية على رغم انقضاء مدد حجزهم، آملاً من الحكومة العراقية بالإسراع في إجراءات إطلاق سراحهم وشدد على أن هدف الجهات الحقوقية في السعودية، تحقيق العدالة، لا التدخل في الأحكام على المتهمين، في حال أُعطوا حقهم القانوني ونالوا محاكمات عادلة، لكننا ندافع عن الحالات التي لم تنل أحكاماً تتناسب مع التهم.
&
وبيّن الدكتور مفلح القحطاني أن الجمعيات والحكومات في كلا البلدين تعملان على إيجاد حل لملف السجناء السعوديين بالعراق، إلا أن بعض الجهود تذهب سدىً، فالبرلمان العراقي، مثلاً، سبق أن رفض اتفاقاً بين السعودية والعراق في شأن تبادل السجناء، وتارة أخرى تبرر الحكومة العراقية تعطيل إطلاق السراح بعدم وجود سفارة سعودية على أراضيها ، وأضاف " السفارة افتتحت الآن، ونأمل بأن تتحقق العدالة بشفافية.
&
تجدر الإشارة، إن السفير السعودي في العراق &ثامر السبهان ، قال في تصريحات سابقة إن السعودية لا تعترض ولا تتدخل في الأحكام القضائية للدول الأخرى، مضيفاً أنه طلب من الحكومة العراقية مقابلة المسؤولين في وزارة العدل ، بغرض مناقشة موضوع السجناء السعوديين والاطلاع على أوضاعهم وظروف محاكماتهم ، وبحث إعادة تلك المحاكمات بوجود محامين مكلفين من قبل السفارة ، والنظر في منحهم حقوقهم القانونية والإنسانية من مقابلة ذويهم حتى وإن كان هناك أحكام بالإعدام.
&
وقال السبهان ، إن السلطات الأمنية العراقية لم تبلغنا بتنفيذ الحكم إلا في اليوم التالي، مشيرا إلى أن هناك الكثير من السجناء السعوديين يقال إنه مورست عليهم ضغوط بالتحقيقات، ونخشى أن لا يتحقق العدل ونحن ضد الإرهاب والإرهابيين وأصحاب الفكر الضال والمحرضين والداعمين ولا نرضى بأي حال قيام أي إنسان مهما كانت جنسيته بترويع الآمنين.