نصر المجالي: يواجه ثلاثة رجال متهمين بمساعدة صبي في كارديف في مقاطعة ويلز على السفر إلى سوريا للقتال مع (داعش) السجن، وتزامنا نشرت صحف بريطاية تقارير وصورا لطفل يفجر بدم بارد سيارة فيها 4 اتهموا بالجاسوسية.&
&
وأدانت المحكمة البريطانية يوم الأربعاء كلاً من كرستين برك، (20) عاما من كارديف، وفرهد رحمن من سيرنشستر وعدل الحق من نوتنغهامشر لمساعدتهم في الإعداد لعمل إرهابي.
&
واستمعت المحكمة إلى أن الثلاثة ساعدوا أصيل مثنى (19 عاما) وهو شاب يمني الأصل، على الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في شباط (فبراير) 2014.
&
شهرة إعلامية
&
وكان ناصر مثنى، شقيق أصيل الأكبر، سافر إلى سوريا مع أربعة آخرين، حسبما علمت المحكمة. وحظي ناصر بشهرة إعلامية بعد أن شارك مع عدد آخر من الشباب في إعداد تسجيل دعائي لـ(داعش) بعنوان "لا حياة بدون جهاد" في حزيران (يونيو) 2014.
&
وساعد الرجال الثلاثة أصيل على السفر إلى سوريا بعد أخيه بثلاثة أشهر. خيث تبين أن كرستين برك ساعد صديقه أصيل في الحصول على جواز سفر جديد بعد أن أخفى والداه جواز سفره بعد مغادرة شقيقه بريطانيا. كما اشترى له ملابس قتال وخبأها في منزله.
&
واشترى له رحمن (21 عاما) بطاقة سفر وقدم له عدل الحق نصائح تكتيكية عن المعدات التي قد يحتاجها.
&
الطفل القاتل&
&
وإلى ذلك، نشرت الصحف البريطانية تقارير عن طفل بريطاني في الرابعة من عمره يُفجر جواسيس في سيارة وهو ينفذ تفجيرا بسيارة تحمل اربعة أشخاص يتهمهم تنظيم (داعش) بالجاسوية.&
&
ونشرت الصحف صورا للطفل واسمه عيسى دير وهو يُفجر سيارة مفخخة بداخلها 3 رجال وذلك في الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا”.
&
وقال تقرير لصحيفة (التايمز) إن الطفل ويدعى عيسى دير قضى معظم سنوات حياته مع تنظيم داعش، وذلك بعدما سافرت به والدته التي تدعى غريس دير، المولودة في بريطانيا، إلى سوريا في عام 2012.
&
وكانت غريس اعتنقت الإسلام وسافرت مع ابنها عيسى إلى سوريا للالتحاق بـ(داعش).
&
ويُظهر شريط الفيديو المسجل، الطفل عيسى وهو يضغط على زر التشغيل لتفجير السيارة التي كان بداخلها اشخاص يقول (داعش) إنهم (جواسيس) لتصبح ركاماً في لحظات.
&
رسالة لكاميرون
&
ويقف بجانب عيسى في التسجيل، رجل ملثم، يُعتقد أنه بريطاني، ويوجه رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
&
ويقول الرجل الملثم في الرسالة: "كاميرون، لقد قمت بإرسال جواسيسك إلى سوريا كما أنك وافقت على قتل رجالنا الذين يعيشون في الغرب"، مضيفاً "نحن اليوم نقتل جواسيسك بنفس الطريقة التي ساعدت فيها على قتل إخواننا".
&
وقبيل التفجير يقوم هذا الرجل الملثم بنزع الغطاء عن رأس الرجال الثلاثة، ليبدأ كل واحد منهم بالاعتراف واحداً تلو الآخر، بأنهم كانوا يتجسسون لصالح الغرب ضد التنظيم.
&
وتشير الصور إلى أن الرجال الثلاثة كانوا مكبلين بالأصفاد ويرتدون بدلات برتقالية اللون، كما بدت عليهم علامات الخوف والرعب.
&
وبعد عملية التفجير، يظهر الطفل عيسى بالقرب من السيارة المتفحمة ويصرخ بصوت عال "الله أكبر".&
&
ونقلاً عن هنري دير، وهو جد الطفل عيسى الذي يسكن في لندن، فإنه يقول إن "عيسى ما زال طفلاً صغيراً، ولا يعرف معنى الكلمات التي يقولها"، مضيفاً أنه "يتصرف تحت تأثير الميليشيا التي يعيش في ظلها".
&
واعتبر هنري أن "التنظيم يستخدم عيسى كنوع من الدعاية"، مشيراً إلى أنه أبلغ مراراً وتكراراً الشرطة البريطانية عن ابنته غريس التي "تطرفت عبر الانترنت".
&
ويشار الى أن غريس التي سافرت إلى سوريا في عام 2012 وتزوجت من جهادي سويدي يُدعى أبو بكر، كانت رحبت و"هللت" على وسائل التواصل الاجتماعي لقطع التنظيم لرأس الصحفي الأميركي جيمس فولي في العام 2014.

&