أكد العراق رفضة لوجود قوات روسية برية على اراضيه، كما واشترطت موسكو موافقة بغداد على توسيع ضرباتها الجوية ضد داعش الى العراق، فيما وقّع البلدان اتفاقات عسكرية ونفطية ومالية ومصرفية.

اسامة مهدي: خلال مؤتمر صحافي مشترك في بغدد اليوم مع نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روجوزين على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين وتابعته "إيلاف"، قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري انه وقع مع المسؤول الروسي على اتفاقات عسكرية واقتصادية ونفطية ومصرفية لتاهيل منشآت النفظ العراقية وانشاء محطات كهربائية واستغلال الموارد المائية والجوفية. واشار الى الاتفاق على تعاون عسكري وتبادل للمعلومات الاستخبارية بين البلدين من اجل دحر تنظيم داعش موضحا ان العراق ينسق مع روسيا عسكريا منوها الى ان الضربات الروسية للتنظيم في سوريا قد اضعفته في العراق ايضا. ورفض الجعفري وجود قوات برية روسية في العراق &موضحا ان هذا الامر يخضع لاستراتيجيات سياسية لبلاده في رفض اي قوات برية اجنبية على اراضيه عدا المستشارين والمدربين.&
&
ومن جهته اشار المسؤول الروسي الى ان الاتفاقات التي وقعها البلدان اليوم رسمت خارطة طريق لتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات .. مشددا على دعم العراق في ظروفه الحالية التي يخوض فيها حربا ضد الارهاب وخاصة في المجالات العسكرية والاقتصادية والمالية والطاقوية.
&
واكد استعداد روسيا لتلبيية طلبات العراق العسكرية وتعزيز القدرة القتالية للقوات العراقية ودعمها في مواجهة التحديات الارهابية. وتمنى ان تعقد اللجنة المشتركة اجتماعها المقبل في مدينة الموصل بعد تحريرها من سيطررة داعش مؤكدا دعم بلاده للعراق عسكريا وفنيا لتحقيق هذا الهدف. وقال ان بلاده تدعم الموقف العراقي من رفض التوغل العسكري التركي في اراضيه لانه يؤثر سلبا على الحرب ضد الارهاب.
&
واكد روجوزين عدم وجود اي توجه لبلاده في التدخل بريًا في سوريا مشيرًا الى ان تحرير هذا البلد من الارهاب هو مهمة ابنائه السوريين ولن تكون موسكو سورية اكثر من السوريين. واشار الى ان توسيع الضربات الجوية لداعش في سوريا الى العراق بحاجة الى موافقة حكومته .. موضحا ان المركز الاستخباري الرباعي العراقي السوري الايراني الروسي في بغداد يعمل بجدية في متابعة تحركات الارهابيين وتزويد قوات البلدان الاربعة بالمعلومات الاستخبارية في هذا الامر.
&
تطوير التعاون
&
ومن جهته بحث الرئيس العراقي فؤاد معصوم مع نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روجوزين أهمية تطوير التعاون بين البلدين في المجالات الزراعية والاقتصادية والصناعية، وأهمية والدعم المعلوماتي والاستخباري والتسليحي والإنساني الذي من الممكن أن يعززه الروس مع العراق في حربه التي يخوضها ضد الإرهاب وبما يساعد العراقيين على دحر تنظيم داعش الذي يشكل خطراً يهدد ليس أمن العراق وحده وإنما عموم المنطقة والعالم.
&
وأوضح معصوم أن العراقيين بمختلف قواتهم المسلحة والمتطوعين المساندين لهذه القوات قادرون على هزيمة الارهاب، مشيراً إلى ما تحقق من انتصارات خلال الأسابيع الماضية وفي المقدمة منها تحرير الرمادي كتأكيد على هذه القدرة الوطنية القتالية، مع التأكيد على أن حاجة العراق من جميع الدول الصديقة والشقيقة هو الدعم والاسناد في المجالات المختلفة التي تعزز تقدم قواتنا الوطنية على الأرض وبالاتفاق مع الحكومة العراقية كما نقل عنه بيان رئاسي اطلعت على نصه "إيلاف".
&
ومن جانبه اشار روجوزين الى الأهمية التي تنظر بها حكومة روسيا الاتحادية إلى العلاقات مع جمهورية العراق، مؤكدا الحرص على تقديم الدعم والمساندة والخبرات في جميع المجالات التي تتطلب التعاون والعمل المشترك.
&
وكان الوفد الروسي قد وصل الى بغداد الاثنين الماضي وهو يضم أكثر من 100 شخصية من رجال أعمال وخبراء في مجالات التسليح والنفط والطاقة والاقتصاد للمشاركة في اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين والتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم التي تتعلق بالتعاون الثنائي في المحافل الدولية وأخرى تخص ملفات التسليح والدعم العسكري الروسي للقوات العراقية واقتصادية تخص النفط والطاقة والتجارة.
&
يذكر ان العراق يرتبط بعدة صفقات تسليح مع روسيا الاتحادية وكذلك تعاون في مجالات الطاقة لا سيما وأن هناك شركات روسية كبرى تعمل في جنوب البلاد منها "لوك أويل" و"غاز بروم- نفط". وكان آخر اجتماع للجنة العراقية الروسية المشتركة قد عقد في عام 2008 .
&
&

&