لوحظ ارتفاع حاد في عدد الألمان الذين حصلوا على رخصة لاستخدام أسلحة غير قاتلة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وترافق ذلك مع تدفق اللاجئين إلى ألمانيا وتعمق انعدام الإحساس بالأمان.


إعداد ميسون أبوالحب: لوحظ اندفاع 21 ألف شخص جديد على الحصول على رخصة استخدام هذا النوع من الأسلحة خلال الفترة الممتدة بين تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الثاني (يناير) ليصل عدد من يملكون هذه الرخصة في مختلف أنحاء ألمانيا إلى 301 ألف شخص.&
&
تدعو إلى القلق
تم الإعلان عن هذه الأرقام عندما طلبت النائبة من حزب الخضر إيرين ميهاليتش معلومات عنها من وزارة الداخلية. وقالت النائبة، التي تلقت تدريبًا في السابق كضابطة شرطة، إن هذه الأرقام تدعو إلى القلق.&
&
أضافت "من السهل أن نتصور هؤلاء الأشخاص، وهم يسارعون إلى استخدام أسلحتهم هذه في مناسبات مهمة، وهو ما قد يحرّض على اللجوء إلى العنف ونشر الفوضى". يذكر أن هذه الأسلحة تشمل بنادق إطلاقات بيضاء ورشاش الفلفل ورشاشات مواد أخرى رادعة أيضًا، وهي غير مصنوعة لغرض القتل، بل لغرض الردع.

تأثير حادثة كولونيا
لا توجد أرقام واضحة عن عدد مبيعات هذه الأنواع من وسائل الدفاع والردع على مدى الأشهر المنصرمة، غير أن محال بيع أسلحة في مدينة كولونيا وأطرافها ذكرت أن رشاشات الفلفل نفذت لديها خلال الأيام التي أعقبت موجة الاعتداءات الجنسية على فتيات المدينة في يوم رأس السنة.&
&
فسرت ميهالوفتش، وهي المتحدثة باسم الخضر لشؤون الأمن الداخلي، هذه الزيادة في المبيعات وفي الحصول على الرخص بتعمق الإحساس بعدم الأمان لدى المواطنين الألمان بشكل عام، غير أنها حذرت من أن "ارتفاع عدد الأشخاص الذين يحملون أسلحة سيصعد الأمور بدلًا من تهدئتها".&
&
أضافت "في ضوء التهديدات الإرهابية المتواصلة، هناك الكثير مما نحتاج فعله على صعيد الأمن الداخلي، ولكن من المؤكد أننا لا نحتاج أسلحة أكثر".