تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للمستثمرين ورجال الاعمال الالمان بتوفير بيئة آمنة لاستثماراتهم في بلده، من خلال تشريعات وقوانين مناسبة، مرحبًا بالخبرات والشركات الألمانية الرصينة في العراق ومساهمتها في إعادة إعماره.

لندن: دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في برلين صباح اليوم كبار رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي الشركات الالمانية، خلال اجتماع معهم، إلى المشاركة وشركاتهم في بناء واعمار العراق وتطوير اقتصاده وتنشيط قطاعات الصناعة والزراعة والسكن وغيرها من الفرص الاستثمارية المتاحة في معظم المحافظات الامنة، بالاضافة إلى توجه الحكومة لاعادة الاستقرار للمدن المحررة.

واكد دعم وتشجيع الحكومة العراقية للمستثمرين من خلال ايجاد البيئة الامنة والتشريعات والقوانين المناسبة.

واستعرض العبادي خطط الحكومة واجراءاتها الاصلاحية السياسية والاقتصادية ودعمها للقطاع الخاص وتشجيع وتمويل المشاريع الصغيرة واعادة هيكلة الشركات العامة، إلى جانب توجهها لاطلاق مشروع المدن الصناعية إضافة& الى جهود مكافحة الفساد والبيروقراطية ووقف الهدر في المال العام كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف"، مشددًا على مضي القوات العراقية بتحقيق الانتصارات على تنظيم "داعش" والتي تحققت برغم الازمة المالية التي يشهدها العراق نتيجة انهيار أسعار النفط.. مشيرًا إلى أنّ "داعش" قد استهدف جميع مكونات الشعب&العراقي، وهو عصابة مجرمة لا تمثل الاسلام والمسلمين.

ثم أجاب العبادي على اسئلة رجال الاعمال والمستثمرين الألمان.. مؤكدًا الترحيب بالخبرات والشركات الألمانية الرصينة التي تحظى بثقة واحترام الشعب العراقي للمساهمة في عمليات اعمار المناطق المحررة من سيطرة الارهاب.

ثم بحث العبادي مع رئيس البرلمان الالماني، نوربات لمرت، التطورات الجارية في العراق والعلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في جميع المجالات والتأكيد على موقف المانيا الداعم للعراق في دعم اقتصاده واسناد قواته المسلحة في الحرب على الارهاب الذي يمثل عدوًا مشتركًا.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد اعلنت امس أن بلادها ستمنح العراق 500 مليون يورو معبّرة عن أملها في صرفه على مشاريع بنية تحتية لإعادة الأمل إلى العراقيين، وحثهم على عدم مغادرة بلادهم.
ومن جهته، ثمن العبادي خلال مؤتمر صحافي مع ميركل تعاون ألمانيا ومساندتها العراق، وأكد وجوب إعادة نحو 3 ملايين عراقي إلى مناطقهم الأصلية بهدف الحد من الهجرة إلى أوروبا.

ولم يخف العبادي الصعوبات المالية التي تواجهها موازنة بلاده جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية. وأوضح أن إيرادات بلاده من النفط تراجعت إلى 15% فقط مما كانت عليه قبل سنتين، وهو ما اعتبره أمرًا خطيرًا.

ويقوم العبادي منذ الاربعاء الماضي بزيارة رسمية إلى ايطاليا والمانيا تتركز في شقها الاقتصادي على دعم الدول الصناعية السبع للعراق في تطوير اقتصاده والاستفادة من خبراتها في المجالات كافة.. كما سيشارك العبادي في مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي يعقد اليوم، بحضور ممثلي مختلف دول العالم لبحث سبل التعاون والتنسيق لتعزيز الأمن ومواجهة الارهاب الذي يشكل تهديدًا للعالم أجمع.
&

&