باريس: شكك المعارض السوري الناشط في مجال حقوق الانسان مازن درويش الجمعة بفرص نجاح الاتفاق في ميونيخ على وقف اطلاق النار في سوريا في غضون اسبوع، مشيرا الى ان المجتمع الدولي فشل طيلة السنوات الخمس الماضية في وقف الحرب في هذا البلد.
&
وقال درويش في مؤتمر صحافي عقده في مقر الاتحاد الدولي لحقوق الانسان في باريس ان"المجتمع الدولي يبذل جهودا، لكن الحرب متواصلة في كل دقيقة وكل ثانية. المجتمع الدولي اثبت فشله منذ خمس سنوات وقرارات ميونيخ تأتي متاخرة".
&
وامضى درويش الصحافي والناشط الحقوقي ثلاث سنوات ونصف سنة في سجون النظام السوري، حيث تعرض للتعذيب قبل ان يفرج عنه في آب/اغسطس 2015 . وتدخلت العديد من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان دفاعا عنه، كما نال جائزة لليونيسكو.
&
واتفقت القوى الكبرى الجمعة في ميونيخ في جنوب المانيا على خطة طموحة لوقف اطلاق النار في سوريا خلال اسبوع، وعلى العمل على ايصال المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة بشكل خاص، وذلك في ختام خمس ساعات من مفاوضات، كان الهدف منها اعادة احياء عملية السلام المتعثرة في هذا البلد.
&
وقال درويش "جميع الجهود مرحب بها. انتظرنا خمس سنوات، ويمكننا الانتظار اسبوعا اضافيا"، لافتا من جهة اخرى الى اعلان موسكو مواصلة اعمالها الحربية ضد المجموعات "الارهابية" في سوريا. واضاف "ما يجري في سوريا كارثة، انها حرب عالمية ثالثة. يجب وقف هذه الحرب فورا".
&
ويفترض ان يؤدي وقف اعمال العنف ان تحقق ميدانيا، الى استئناف المفاوضات السورية بين النظام والمعارضة التي كانت انطلقت في مطلع الشهر الحالي، بهدف السير بعملية انتقالية سياسية تنهي حربا مستمرة منذ خمس سنوات ادت الى مقتل 260 الف شخص وملايين اللاجئين.
&
وقال درويش "لا فائز في سوريا، الجميع خاسر وعلى الجميع القيام بتنازلات"، مضيفا "لا يحق لاحد ان يضع الشعب السوري امام خيار بشار الاسد او (تنظيم) الدولة الاسلامية. لا يمكن لاحد التصديق ان هذا النظام قادر على احلال السلام، ومن دون عدل لن يكون سلام في سوريا".
&
وترفض روسيا وايران حليفتا دمشق فكرة استبعاد الرئيس السوري بشار الاسد، وتعتبران انه يعود الى الشعب السوري تقرير مصيره. لكن الغربيين والدول العربية الذين يخوضون حملة قصف على "جهاديي" تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا يرون ان الاسد هو المسؤول الرئيس عن الحرب، لكن موقفهم ما زال غامضا ازاء الدور الذي يمكن ان يلعبه في اي عملية انتقالية.