نصر المجالي: شهدت العاصمة الكوبية هافانا، أول قمة منذ ألف عام تجمع رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرانسيس الأول والبطريرك الأرثوذكسي الروسي كيريل، في محاولة لرأب الصدع بين الكنيستين المنقسمتين الغربية والشرقية.
&
وتعانق بابا الفاتيكان مع رأس الأرثوذكسية البطريرك كيريل لدى دخوله هو وكيريل يوم الجمعة من بابين متقابلين لحجرة في مطار خوزيه مارتي في العاصمة الكوبية هافانا لبدء محادثات مغلقة، وقال البابا: وأخيراً... ثم أضاف: "نحن إخوة".
&
وقالت وسائل إعلام روسية ان الاستعدادات لهذا اللقاء التاريخي بدأت منذ حوالي 20 سنة.&
&
وحل كبيرا الكنيستين الغربية والشرقية ضيفين على الحكومة الشيوعية في كوبا التي اعتبرت "الأرض المحايدة للقاء بتعداد 6 ملايين من الكاثوليك" ، حيث كان في استقبالهما كلا على انفراد الرئيس راؤل كاسترو.&
&
وقالت مصادر قريبة من قمة الكنيستين ان النقاش تركز على &سبل رأب الصدع بين مسيحيي الغرب والشرق إضافة إلى قلقهما بشأن عمليات الاضطهاد والقتل التي يتعرض لها المسيحيون في الشرق الأوسط.
&
كما بحث بابا الفاتيكان وكيريل عن نزاعات الأراضي بين كنيستيهما والقائمة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي ثم إصدار إعلان مشترك عقب الاجتماع.
&
وكان الميتروبوليت هيلاريون، رئيس قسم العلاقات الخارجية في الكنيسة الروسية، صرح بأن الموضوع الأساسي في اللقاء سيكون مشكلة ملاحقة المسيحيين في الشرق الأوسط، قائلا: لى الرغم من العوائق في المسائل الكنسية المتبقية بين الكنيستين، تم اتخاذ قرار بعقد اللقاء الطارئ بين بطريرك كيريل والبابا فرنسيس، حيث سيدور الحديث الأساسي عن ملاحقة المسيحيين في الشرق الأوسط.
&
ويشار الى أن هنذا اللقاء يحدث لأول مرة منذ حوالي 500 سنة أي بعد فترة تاريخية أصبحت روسيا تعتبر نفسها وريثة روحية للأمبراطورية الشرقية بعد اندثارها، أو بل يمكن القول، منذ 962 سنة ، أي بعد الانقسام الذي فرق الكنيسية الشرقية الواحدة عام 1054.&

&