height=360

حضر 3000 شخص جنازة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني

&

نفى مصدر أمني مصري تقارير نشرتها وسائل إعلام إيطالية تفيد باعتقال الشرطة المصرية للشاب الإيطالي جوليو ريجيني يوم اختفائه في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية بالتعاون مع فريق تحقيق إيطالي، تقوم حاليا باستجواب وسماع الشهود وأصدقاء الباحث جوليو ريجيني، فضلا عن فحص اتصالاته خلال الفترة الأخيرة قبيل اختفائه، مشيرا إلى أن نتيجة التحقيق سيتم الإعلان عنها فور الانتهاء منها.

وكانت تقارير اخبارية قد ظهرت في الإعلام الايطالي تقول إن المحققين الإيطاليين في القضية، الموجودين في القاهرة، قد تحدثوا إلى مواطن مصري شهد بأنه رأى أجنبيا يقاد إلى سيارة أمن بالقرب من بيت الطالب الإيطالي جوليو ريجيني تقريبا في نفس الوقت الذي اختفى فيه ريجيني يوم 25 يناير/ كانون الثاني.

تقرير الطب الشرعي المصري

صدر تقرير مصلحة الطب الشرعي في مصر حول تشريح جثة ريجيني وسلمت المصلحة تقريرها إلى المدعي العام المصري، إلا أن مكتب الادعاء العام قال إنه لن يعلن عن محتويات التقرير خلال استمرار التحقيق.

لكن مصدرا رفيع المستوى في مصلحة الطب الشرعي قال لوكالة رويترز للأنباء إن ريجيني تعرض لكسر 7 ضلوع، والتعذيب بالكهرباء على عضوه الذكري واصابات شديدة في جميع أجزاء جسده ونزيف في المخ.

كما حملت الجثة أثار تقطيع بآلة حادة مثل الموس وكدمات وسحجات. كما يبدو أن تعرض للضرب بعصا وباللكمات والأرجل، على حد قول المصدر.

وكان وزير الداخلية الإيطالي قد قال بعد تشريح جثة ريجيني للمرة الثانية في ايطاليا إنه تعرض "لعنف حيواني غير انساني."

وكان رئيس الوزراء الإيطالي قد كرر، بمناسبة جنازة ريجيني التي حضرها 3000 شخص، إنه لابد من القبض على المسؤولين وتقديمهم للعدالة.

وركزت تلك الحادثة الأضواء على ما تردده جماعات حقوق الإنسان من الزيادة الهائلة في ممارسات الجهات الأمنية للعنف الشديد تجاه المواطنين.
وتشير جماعات حقوق الإنسان إلى أن الأمن المصري يلقي القبض على الكثير من المصريين ويقوم بتعذيبهم بناء على شبهات طفيفة وغير حقيقية.

كما تقول الجماعات الحقوقية إن المئات اختفوا في مصر وظهر بعضهم قتلى بعد ذلك.

وتنكر السلطات المصرية ممارسة أي أعمال عنف.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء أن 5 آلاف من أعضاء هيئات التدريس في جامعات غربية قد وقعوا خطابا يتهم مصر باستخدام التعذيب ويطالبون بتحقيق مستقل في قتل ريجيني.

واتهمت صحيفة لا ربابليكا الإيطالية وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار بالكذب.

وقالت الصحيفة إن الوزير لم يذكر أن الشرطة "زارت" ريجيني في شقته قبل اختفائه بـ 3 أو 4 أيام على الرغم من أهمية تلك المعلومة بشأن من يكون وراء اختفاء ريجيني.

وأضافت الصحيفة أن الوزير المصري قال إنه تم ابلاغه رسميا بعد اختفاء ريجيني بيومين، بينما تشير المراسلات الدبلوماسية إلى أن السفير الإيطالي في القاهرة قد أبلغ عن اختفاء ريجيني بعد 12 ساعة من اختفائه في وقت مبكر من يوم 26 يناير/ كانون الثاني، وإن السفير الإيطالي طالب بإلحاح بالاجتماع بالوزير لكن طلبه لم يُستجب له.

وقالت الصحيفة إن السفير الإيطالي كتب يوم 26 يناير إلى وزارة الخارجية والداخلية والمخابرات قبل مرور 24 ساعة على اختفاء ريجيني.

&