قال خبيران هولنديان إن هناك اربعة مليارات انسان يعانون من شح المياه في العالم اي ان الرقم الجديد يبلغ ضعف الرقم السابق ثم أكدا على ضرورة تقييم الاوضاع بشكل صحيح لوضع خطط صحيحة وايجاد حلول مناسبة.&
&
نعرف جميعا ان الماء العذب في العالم نادر جدا بل وتزداد ندرته يوما بعد آخر وكان المنتدى الاقتصادي العالمي قد اعتبر ازمة المياه واحدة من اهم الازمات التي تواجه الكرة الارضية.&
&
ولتأكيد هذه الحقيقة نُشرت قبل يومين دراسة في مجلة "التقدم العلمي" نبهت الى ان دراسات سابقة لم تنجح في قياس المدى الحقيقي لأزمة المياه وندرتها في العالم وذكرت ان هذه المشكلة الكبيرة لا تؤثر على حياة ملياري شخص فقط بل على اربعة مليارات.&
&
وقال الباحثان آريين هوكسترا ومسيفين ميكونين من جامعة انشخده في هولندا إن الدراسات السابقة اعتمدت على تقديرات وتخمينات كما يبدو.&
&
واضاف ميكونين "اغلب الدراسات السابقة عن شحة المياه اعتمدت على معدلات سنوية لا تظهر تفاصيل الاوضاع خلال ايام السنة"، حسب قوله.&
&
واعتمد الباحثان في دراستهما على تحديد كميات المياه التي تستخدم او تؤخذ من مواقعها ثم لا يتم تعويضها على مستوى الشهر وليس السنة. &
&
وقال الباحثان ايضا إن هذه الاعداد من البشر (4 مليارات) لا تعاني من شحة الماء على مدار العالم بل لفترة تصل الى شهر واحد في السنة وشرح قائلا "عندما نأخذ المعدل السنوي فقط فإننا نهمل هذا التفصيل وهذا ما جعلنا نعتقد في السابق ان شحة المياه لا تحدث إلا لفئة قليلة من الناس فقط".&
&
وقال الباحث ميكونين "عادة ما تحدث الشحة في فترات محددة من العام عندما يختل التوازن بين الموارد المتوفرة والطلب" واضاف ان نصف مليار شخص في العالم يواجهون شحة المياه على مدار العام، حسب قوله.
&
عدد السكان
&
لاحظ الباحثان في دراستهما ايضا ان هناك اختلافا في مستوى استهلاك المياه بين الدول النامية والمتقدمة لاسباب عديدة منها ما يتعلق بالصناعات ومنها ما يتعلق بعدد السكان ونبها الى ان الصين والهند وهما اكثر البلدان اكتظاظا في العالم يضمان نصف هذه المليارات الاربعة من الناس الذين يعانون من شحة المياه كما رأيا ان سكانا في دول أخرى غيرها يواجهون الازمة نفسها وهذه الدول هي بنغلاديش والولايات المتحدة وباكستان ونيجيريا ومكسيكو علما ان اسماء هذه الدول ترد ضمن قائمة الدول العشر الاولى في العالم الاكثر اكتظاظا بالسكان.&
&
وقال ميكونين "على الحكومات ان تراقب استهلاك مياه كل نهر وكل مصدر مائي ويجب ان تفعل ذلك بشكل شهري كي تضمن الا يؤثر الاستهلاك على ديمومة توفر المياه" ثم أكد أن عدم قياس الاستهلاك لن يمكن هذه الحكومات من معرفة مستوى الشحة الامر الذي سيؤثر على سبل معالجة الازمة وعلى تقييم كلفها البشرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية.