في وقت تتواصل مأساة اللاجئين، يحاول فنانون مبدعون رواية الواقع بطريقة مبتكرة للفت نظر العالم إلى أناس يهاجرون إلى أوروبا هربًا من الضياع وجحيم الحرب في بلادهم.


لا ينضب الإبداع ولا تقهر الأفكار الحرة، بهذا الكلمات يمكن وصف العمل الذي نفذه الفنان الصيني آي ويوي، حيث استخدم سترات النجاة للمهاجرين الذين يصلون لجزيرة ليسبوس اليونانية، لتغطية اعمدة مسرح كنزرثيوس في برلين، وذلك في محاولة منه لتسليط الضوء على المعاناة والمأساة التي يعيشها مئات الآلاف من اللاجئين الفارين إلى أوروبا هربًا من جحيم الموت في بلادهم.
&
واستخدم آي ويوي (59 عامًا) نحو 14000 سترة نجاة لمشروعه الذي نبعت فكرته بعد زيارته لجزيرة ليسبوس عدة مرات والإطلاع خلالها على معاناة اللاجئين الذين يصلون للشاطىء وحالة من الانهاك والضياع تطاردهم.
&
علمًا أن 400 شخص ماتوا منذ بداية العام الجاري أثناء محاولتهم عبر البحر الأبيض المتوسط. وتبين المنظمة الدولية للهجرة أن معدل الذين عبروا المتوسط في أول 6 اسابيع من العام 2016 يفوق بعشرات المرات معدل اللاجئين في الفترة نفسها&من العام الفائت.
&
متحف تحت الماء
&
وإلى جانب العمل الفني الابداعي للفنان الصيني، فقد شهدت جزيرة لانزاروته مؤخرًا تدشين متحف أتلانتيكو، وهو أول متحف للمنحوتات تحت الماء في إسبانيا. في المتحف تماثيل تصور معاناة اللاجئين. وهي من اعمال النحات البريطاني، جيسون دي كيريس تايلور، ويمكن للزوار رؤية الأعمال الفنية بالغوص أو بالقوارب ذات القاع الزجاجي.
&
وبدءًا من 25 فبراير (شباط)، سيفتح المعرض أبوابه للزوار، الذين ستتاح لهم رؤية هذه الأعمال الفنية إما عن طريق الغوص أو عبر القوارب ذات الأرضية الزجاجية. ويبلغ عدد المنحوتات نحو 400 وبعضها ايضا يحكي قصة البيئة وضرورة محاربة ظاهرة الاحتباس الحراري.&
&
وتأتي هذه النشاطات المبتكرة بهدف لفت انتباه العالم إلى أزمة تدفق المهاجرين السوريين وغيرهم الذين اضطروا إلى المخاطرة بحياتهم والهجرة بشكل غير قانوني بحثاً عن حياة كريمة.