تمنّى قائد في الجيش السوري الحر من العاهل السعودي سرعة التدخل في سوريا أسوة باليمن، ومن جانب آخر اعتبر في حديث لـ"إيلاف" أن "عودة المعارضة إلى المفاوضات في 25 من الشهر الجاري مرهونة بقرارات عربية إقليمية، وطالبها بالإسراع في تشكيل جسم عسكري موحد تحت راية واحدة".


بهية مارديني: أكد النقيب عمار الواوي، المتحدث باسم الفرقة 30 للجيش السوري الحر، أن "عودة المعارضة إلى المفاوضات مرتبطة بالقرار السعودي &والتركي القطري، ونوعية الدعم الذي ستقدمه إلى المعارضة على المستويين السياسي والعسكري".

الوحدة للمواجهة
وأشار إلى "أن المعارضة اليوم أضعف من قبل على مستوى الأرض، بسبب تقدم قوات النظام، المدعومة بالمقاتلين الإيرانيين والطيران الروسي، إضافة إلى ذلك، التدخل الكردي، الذي يظهر أنه موازٍ للنظام، وخاصة في الريف الشمالي لحلب".
&
وشدد الواوي على أنه "إذا أرادت المعارضة العودة إلى المفاوضات فعليها أن تسرع في تشكيل جسم عسكري موحد وراية واحدة، وتحقيق نصر على الأرض، سواء من جهة الجنوب أو من جهة الشمال".
&
وقال إن هناك اليوم دعوة إلى "تشكيل هيئة الضباط الأحرار من مختلف الرتب والاختصاصات، لتكون نواة لتشكيل الجيش، وهذه الهيئة تتواصل مع الداخل ومع جميع الضباط في الداخل والخارج، سواء أكانوا في تركيا أو الأردن، لتوحيد كلمتهم، وليكونوا جاهزين في ظل تسارع الظروف&وغياب كامل لوزارة الدفاع في الحكومة السورية الموقتة، التابعة للائتلاف الوطني السوري المعارض، وشلل كامل في هيئة الأركان".
&
تناقض مبادئها
وتمنّى على المعارضة في حال عادت إلى المفاوضات "أن تضع الدول أمام مسؤولياتهم حول الضمانات التي قدموها إليها قبل خوض المفاوضات". كما &قال إن "تأجيل التفاوض يبدو أنه بموافقة أميركية روسية ضمنية، لكي يقوم النظام بالسيطرة على المناطق المحررة، وبإجبار المعارضة على التفاوض والقبول بالشروط الروسية".
&
ولفت إلى أنه اليوم "ظهر للعالم مخالفة الولايات المتحدة لمبادئها في الحرية والديمقراطية، وفشل مجلس الأمن خلال خمس سنوات من تحقيق أدنى مطلب، وهو وقف إطلاق النار، ووقف قصف المدنيين أو فك الحصار عن المناطق المحاصرة التي يموت الناس فيها جوعًا بسبب مطلب عالمي، هو الحرية".
&
لكنه أعرب عن تفاؤله "بمنسق الهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب وبرئيس الوفد المفاوض العميد أسعد الزعبي ومرافقيه، وتمنى لهم القدرة على تحقيق مطالب الشعب السوري سياسيًا".
&
ننتظر الحسم
وتمنى الواوي من الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين "الإسراع في تقديم الدعم الجوي والعسكري، فقد كان حازمًا في معركة الحزم في اليمن". وقال: "ينتظر الشعب السوري معركة الحسم في سوريا".
&
وحذر من سقوط ريف حلب مناصفة بين النظام وممن أسماهم "الفصائل الانفصالية "من جهة وداعش من جهة أخرى، وبالتالي ستصبح حلب المدينة محاصرة، ويصبح حالها حال حمص القديمة سابقًا.
&
وأوضح "نعوّل كثيرًا على السعودية وقطر وتركيا"، كما تمنى أخيرًا "تقديم الدعم الفوري والمباشر، حرصًا على مئات آلاف المدنيين، الذين يسكنون بالعراء، وخوفًا من حدوث إبادة جماعية للمدنيين من قبل النظام المجرم وميليشياته الطائفية والقوى الانفصالية".
&
&
&
&
&