أعلن مصدر أمني عراقي اليوم عن تحرير المدربين العسكريين الأميركيين الثلاثة، الذين اختطفوا من شقة في بغداد في الثامن عشر من الشهر الماضي، موضحًا أن جهاز المخابرات العراقي قد استطاع تحريرهم، وتم تسليمهم إلى الجانب الأميركي.


أسامة مهدي: تمكن جهاز المخابرات الوطني العراقي من تحرير الأميركيين الثلاثة الذين اختطفوا في الشهر الماضي في حي الدورة في ضواحي بغداد الجنوبية من قبل مسلحين مجهولين، بينما اكدت السلطات العراقية انهم كانوا يتواجدون في موقع مشبوه.&

واشار المصدر الى ان المختطفين الثلاثة، وهم اميركيون، اثنان منهم من اصول عراقية، والثالث مصري، قد سلموا الى الجهات الاميركية، كما نقلت عنه قناة "الحرة عراق" الفضائية، الممولة من قبل الولايات المتحدة الاميركية، من دون الادلاء بتفاصيل اخرى.&
&
ويوجد في العراق حاليا 4500 عسكري اميركي، كان الرئيس الاميركي باراك اوباما قرر ارسالهم الى العراق لتنفيذ عمليات خاصة ضد تنظيم "داعش" الذي يسيطر على العديد من المناطق العراقية.
&
جاء اختطاف الاميركيين بعدما اختطفت مجموعة مسلحة في نهاية العام الماضي 24 صيادًا قطريًا لم يعرف مصيرهم حتى الان في بادية السماوة في محافظة المثنى في جنوب العراق المحاذية للسعودية، وقالت السلطات العراقية إنهم لم يلتزموا بالتعليمات، وتحركوا في مناطق تجاوزت المناطق المؤمنة.
&
وكان عمال أتراك قد اختطفوا أيضًا، وغادروا بغداد، عقب العثور عليهم قرب قضاء "المسيب" في محافظة بابل، بعد شهر من اختطافهم من موقع عملهم في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في شرق بغداد، وأعلنت قيادة عمليات بغداد استمرار التحقيقات في قضية اختطاف العمال الاتراك التي لم تعلن ملابساتها حتى الآن.
&
بعد اختطاف المدربين الثلاثة في الشهر الماضي اتخذت القوات الامنية العراقية اجراءات امنية مشددة في العاصمة بغداد وفي منطقة الدورة في ضواحيها الجنوبية التي شهدت عملية مهاجمة مسلحين كانوا يرتدون ملابس عسكرية ويستقلون سيارات ذات دفع رباعي، منزلا كان المتعاقدون يحضرون فيه حفلا للعشاء، ثم قاموا باختطافهم. كما كثفت السلطات كثفت من وجود عناصر الامن وعجلاتهم في المناطق القريبة من منطقة الحادث، واقامت بعض السيطرات العسكرية.&
&
ومنذ ذلك الوقت تجري اتصالات سياسية وامنية بين الجانبين العراقي والاميركي لتنسيق الجهود الرامية الى العثور عن المختطفين الثلاثة، حيث إن الشبهات حامت حول فصائل الميليشيات المسلحة المنفلتة التي تقوم بعمليات خطف وقتل في مناطق مختلفة من العراق.
&
واثر وقوع عمليات اختطاف الثلاثة فقد حذرت الولايات المتحدة الاميركية رعاياها من التوجه الى العراق. وكان المتحدث الرسمي باسم السفارة الاميركية في بغداد سكوت بولز قال في حينها ان عددا من المواطنين، لم يحدد عددهم، قد تم اختطافهم من احد احياء بغداد من قبل مسلحين مجهولين، وان السفارة الاميركية على تواصل مستمر مع الجهات الرسمية العراقية لإطلاق سراحهم.
&
واشار سكوت بولز الى ان "امن وحماية المواطنين الاميركيين هي الاولوية الكبرى بالنسبة الينا، ونحن نعمل بتنسيق كامل مع الحكومة العراقية لارجاع هؤلاء الاشخاص المفقودين من الاميركيين واطلاق سراحهم بالسرعة الممكنة".&
&
وحول ما اذا كانت احدى الجهات المسلحة قد اتصلت بهم لفرض شروط معينة مقابل إطلاق سراحهم، رفض سكوت في تصريح صحافي الاجابة عن السؤال، مؤكدا ضرورة العمل مع الحكومة العراقية بكل شفافية.
&
وقد اختطفت مجموعة من المسلحين، الذين يرتدون الزي العسكري، المدربين الثلاثة في منطقة الدورة، عندما كانوا في دعوة لأحد المترجمين في المنطقة حيث اقتحمت المجموعة المسلحة التي كانت ترتدي الزي العسكري الدار الذي كانت تقام فيه الدعوة، واقتادتهم الى جهة مجهولة، برغم قرب الدار من احدى السيطرات العسكرية.&
&
وعادة ما ترفض الاحزاب الشيعية العراقية وميليشياتها المسلحة المقربة من ايران وجود عسكريين اميركيين في العراق يهدف الى زيادة عدد المدربين والمستشارين الاميركيين في العراق. &
&
&