اجل الائتلاف الوطني السوري المعارض اجتماعه الذي كان مقررا عقده في تركيا الجمعة إلى أجل غير محدد، وذلك بسبب ما اسماه الظروف السياسية والأمنية.


علمت "ايلاف" أنه تأجل اجتماع الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى تاريخ غير معلوم بعد أن كان من المفترض أن يعقد في اسطنبول غدًا الجمعة اجتماعا للهيئة العامة في الدورة العادية رقم 27 لانتخاب رئيس جديد له بديلا عن الدكتور خالد خوجة وأمين عام للائتلاف بديلا عن يحيى مكتبي وهيئة سياسية جديدة .
&
وأرسل رئيس الائتلاف رسالة اعتذار للأعضاء، اطلعت "ايلاف"عليها، &قال فيها: "بسبب للظروف السياسية والأمنية التي تحيط بقضيتنا وبشعبنا هذه الأيام، والتي ترتدي حساسية وخطورة مميزة، &ونظراً لعدم الإعداد الوافي لاجتماع الهيئة العامة وجدول أعماله".
&
وجاء في الرسالة: "واستجابة لنصائح الأصدقاء المخلصة والصادقة، والتي تلاقت مع إرادة العديد من مكونات الائتلاف وأعضائه. يؤجل اجتماع الهيئة العامة للائتلاف، الذي كان مقرراً أن يعقد في 26 – 27 – 28 – من شباط الجاري إلى موعد آخر، يحدد لاحقاً بعد التشاور مع الهيئة الرئاسية والهيئة السياسية ومكونات الائتلاف، وتوفير الشروط اللازمة لانعقاد دورة ناجحة لاجتماع الهيئة، يمكنها أن تلبي الاحتياجات والمهام اللازمة، وتقوم بالاستحقاقات المطلوبة بشكل توافقي مدروس يضع الائتلاف بدائرة الفعل وعلى سكة السلامة .نأسف للمصاعب والاشكالات التي تعرض لها الزملاء الذين قدموا من خارج تركيا. وعلينا جميعاً أن نبدأ حواراً جاداً بين مكونات الائتلاف وهيئاته لتوفير مناخات ومهام لاجتماع ناجح .شكراً لتفهمكم وتعاونكم من أجل مصلحة الائتلاف والثورة".
&
فرد المحامي هيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف برسالة، اطلعت "إيلاف" على نصها :"من المعلوم ان اجتماع الهيئة العامة للائتلاف في الايام المقبلة القادمة ٢٦'٢٧'٢٨ من شهر شباط الحالي، كان قد تقرر في موعد الاجتماع السابق، وقد وافق اكثرية اعضاء الهيأة العامه على انعقاد الهيأة العامة تاجيلا من الموعد السابق وبالتالي يجب احترام قرار الهيئة العامة، ولا يملك رئيس الائتلاف الغاء او تاجيل الاجتماع، وبالتالي فان قرار الرئيس د خالد الخوجة بتأجيل موعد اجتماع الهيئة العامة المقرر يقع باطلا ولايعتد به، مما يتعين على الهيئة العامة الانعقاد في الموعد المقرر سابقا.".
&
ويعاني الائتلاف من بعض المشاكل المالية الأمر الذي جعل أعضاء الائتلاف يتجشمون عناء السفر إلى اسطنبول على نفقتهم الخاصة مما جعل تأجيل الاجتماع يزعجهم، في حين طرحت أسماء عدد من المرشحين لرئاسة الائتلاف ولم تلق الاجماع المطلوب الا أنها كانت تستعرضها اجتماعات الهيئة السياسية للائتلاف، واجتماعات بعض كتل الائتلاف.
&
وردًا على سؤال هل غاب دور الائتلاف بعد ظهور الهيئة العليا للمفاوضات، قال الدكتور خالد المحاميد عضو الوفد المفاوض عضو مؤتمر الرياض في تصريح لـ"إيلاف" لا أحد يستطيع" أن يقصي جسما سياسيا اذا كان فاعلا وله دورا سياديا، ويجب علينا أن نحكم على الأمور بنتائجها وليس بمكوناتها السياسية".
&
وأضاف: "الائتلاف اكتسب دعما دوليا ولم يستغل من قبل الاعضاء فيه وعجزوا ان يؤسسوا حاضنته الجماهيرية لتعطيه الشعبية والشرعية الحقيقية".
&
ورأى المحاميد "أن هناك تكتلات داخل الائتلاف لم تكن منسجمة مع بعضها البعض لأنها تنتمي لمكونات سياسية لا تشترك مع الاخرين في الفكر والاستراتيجية بل كانت معطلة ".
&
وأضاف ردا على سؤال حول هل يمكن استعادة الدور المفقود للائتلاف بالقول" يمكن أن يكون له دور ولكن الانظار الدولية اليوم منصبة على الهيئة العليا &للمفاوضات والتي استطاعت ان تجمع أكبر اطياف المعارضة وخاصة الجناح العسكري لقوى الثورة وهو ما فشل فيه الائتلاف على مدى ثلاث سنوات".
&