&نصر المجالي: هاجمت إيران التقرير الأخير الصادر حول ايران عن مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، ووصفته بأنه متحيز وتمييزي وانتقائي، وجاء بهدف تحقيق مآرب سياسية ونظم على أساس معلومات غير موثقة.

&
وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسين جابري انصاري، الأربعاء، التقرير الذي قدمه أحمد شهيد المقرر الخاص لحقوق الانسان للاجتماع الـ 31 لمجلس حقوق الانسان، وقال إن تقارير من هذا النمط تنظم على اساس آراء عدد من الدول ومن اجل استهداف بعض الدول الاخرى عبر استغلال الآليات الدولية لحقوق الانسان.
&
يذكر أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تحدث في تقريره يوم الاثنين الماضي، عن تصاعد عمليات القمع في إيران لاسيما بحق الأقليات، وطالب النظام الإيراني باحترام حرية الدين والمعتقد.&
&
اعدامات&
&
وعقد المجلس مؤتمرًا صحفيًا في جنيف، بعد أيام على إصدار تقرير يكشف أن إيران شهدت العام الماضي أعلى معدل في عدد عمليات خلال السنوات العشر الأخيرة. وتتهم منظمات حقوقية النظام الإيراني بإعدام الناشطين الإيرانيين الذين ينتمون إلى العرق غير الفارسي "الشعوب غير الفارسية" والأقليات الدينية، بعد تلفيق اتهامات جنائية لهم.&
&
وإلى ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن هذا الاسلوب الانتقائي لا يؤدي الى تحسين اوضاع حقوق الانسان في العالم، "بل ينحدر ايضًا للاسف الى مستوى النزاعات السياسية بين الدول، ويفضي على الامد البعيد الى إضعاف الارتقاء بمستوى حقوق الانسان في العالم".
&
وتابع المتحدث أنصاري: اننا نرى بأن تقرير المقرر حول الجمهورية الاسلامية الايرانية قد تم اعداده من حيث المحتوى بصورة متحيزة، ومن اجل تحقيق مآرب سياسية وتمييزية.
&
غير متوازن&
&
واضاف، ان هذا التقرير يعد من حيث الاسلوب ايضًا تقريرا غير متوازن، وهو مبني على اساس تصورات ذهنية، وقبل ان يهتم بالحقائق القائمة فقد تم اعداده على اساس معلومات غير موثقة.
&
واكد جابري انصاري بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية ملتزمة بالارتقاء بمستوى حقوق الانسان وتسعى باستمرار للرقي بالحقوق الاساسية لمواطنيها في اطار الدستور والقيم الدينية.
&
واوضح أنه في هذا الاطار، تعمل ايران حاليًا على صياغة وتقديم "ميثاق حقوق المواطنة"، لكنها ترفض تمامًا ما جاء في التقرير، لأنه نظم لتحقيق مآرب سياسية غير بناءة.
&
وقال أنصاري في الختام، انه ومن منظار الجمهورية الاسلامية الايرانية يعتبر الرقي بمستوى حقوق الانسان قضية مهمة لكل بلدان العالم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال التعاون والحوار والتعامل بشكل متساوٍ وغير انتقائي مع الجميع.
&
تقييم القضاة&
&
وكان مجلس حقوق الإنسان الأممي شدّد على ضرورة تقييم القضاة في إيران، مشيرًا إلى أنه طلب الاطلاع على ملف بعض الأشخاص الذين أعدموا، إلا أن طهران رفضت التجاوب.
&
&وحذر المجلس من انتهاكات عدة بشأن حقوق الإنسان في إيران، خصوصًا حقوق الأقليات، الذين يعانون في ظل نظام ولي الفقيه، المتمثل بالمرشد الإيراني علي خامنئي.&
&
وكان تقرير سابق لمنظمة حقوق الإنسان الأحوازية قد تحدث عن دور النظام القضائي والأمني في انتهاكات حقوق الأقليات الدينية في إيران، والشعوب غير الفارسية. يشار إلى أن الفرس يشكلون نحو 50 في المئة من سكان إيران البالغ عددهم 75 مليون نسمة،، في حين تشكل شعوب أخرى، على غرار العرب والكرد والتركمان والأذريين، النصف الآخر.
&