قال العميد أحمد عسيري، مستشار وزير الدّفاع السّعوديّ، إنّ دول التّحالف الإسلاميّ ليس لديها لبس في تعريف الجماعات الإرهابيّة، مؤكدًا أنّ للمملكة خبرةً طويلةً في محاربة الإرهاب ماليًّا، وعسكريًّا، وأمنيًّا.
&
الرياض: أكّد العميد أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السّعوديّ، أنّ الاجتماع الأوّل لرؤساء أركان التّحالف الإسلاميّ العسكريّ، الذي عُقد اليوم الأحد في الرّياض،&تناول محور الإعلام في مواجهة الإرهاب، ضمن أربعة محاور أخرى، موضّحًا أنّ المملكة تبرّعت بتوفير مبنى&المركز وميزانيّته التّشغيليّة.
&
وأكّد عسيري خلال &مؤتمر صحافيّ، عقب اجتماع، أنّ العمل يقوم على المبادرات من دول التّحالف، وأنّ المبدأ قائم على المشاركة وتنسيق الجهود، قائلًا: "لا نرغب في أن يكون العمل إلزاميًّا ونحترم سيادة الدّول"، مشيرًا إلى أنّ الاجتماع المقبل سيكون اجتماعًا لوزراء دفاع دول التّحالف.&
&
وأشار مستشار وزير الدّفاع إلى أنّ دول التّحالف الإسلاميّ ليس لديها لبس في تعريف الجماعات الإرهابيّة، مؤكّدًا أنّ للمملكة خبرة طويلة في محاربة الإرهاب ماليًّا،&وعسكريًّا، وأمنيًّا، مُعتبرًا أنّه من المبكر الحديث عن آلية العمل على المحور الإعلاميّ لمكافحة الإرهاب.
&
وقال عسيري إن الدول الأعضاء ستتقاسم المعلومات الاستخباراتيّة فيما بينها، وأن التّحالف الإسلامي العسكريّ لا يقود قوّات موحّدة، ولكنّه ينسّق الجهود بين الدّول.
&
وقد انطلقت، اليوم، في الرياض، أولى اجتماعات دول التّحالف الإسلاميّ العسكرّي، على صعيد رؤساء هيئة الأركان، بعد أن أعلن عن تشكيله الأمير محمد بن سلمان ولي ولي&العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وانضمت إليه أربعون دولة.&
&
تجربة المملكة
وعرضت المملكة تجربتها في محاربة الفكر المتطرف بإنشاء مركز "الحرب الفكرية"، متخصص في ملاحقة الإرهاب فكرياً، ومرتبط مباشرة بالأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، ودعت الدّول المشاركة إلى&عرض تجاربها في محاربة الإرهاب فكريًّا،&بغية التّنسيق والتّعاون.
&
وأكّد رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن عبد الرحمن البنيان، في كلمة له خلال الاجتماع، أنّ من ركائز عمل التّحالف الإسلاميّ، دراسة الإرهاب بكافة أشكاله، ومحاربته إعلاميًّا في جميع الوسائل الإعلاميّة، مشيرًا إلى&إيجاد قاعدة بيانات موحّدة بين دول التحالف، تصنّف المنظمات الإرهابيّة حول العالم. وشدّد على أنّ أعمال التّحالف الإسلاميّ العسكريّ مطابقة للأعراف الشّرعيّة لدول العالم وخاضعة للأنظمة العالميّة.
&
والتقى الأمير محمد بن سلمان برؤساء الأركان في الدّول المشاركة في التّحالف الإسلاميّ العسكريّ، كلًّا&على حدة، وذلك بمناسبة عقد اجتماعهم الأوّل. وقد جرى، خلال اللقاءات، التّأكيد على أهمّيّة تنسيق الجهود الاستراتيجيّة بين الدول الإسلاميّة، لمواجهة الإرهاب والتّصدّي له.
&