طالب مؤيّدو ترامب بالّسماح لهم بحضور مؤتمر الحزب الجمهوريّ الّذي يعقد بعد أربعة أشهر مسلّحين، واعتبروا أنّ منعهم من ذلك يشكّل انتهاكًا للدّستور الأميركيّ. في وقت، رأى كيري أنّ حملة الانتخابات الرّئاسيّة الأميركيّة انحدرت إلى مستوى عنصريّ، وأصبحت تحرج فيه الولايات المتحدة أمام العالم.

واشنطن: قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية هذا العام انحدرت إلى درك، وأصبحت معه "مصدر إحراج" للولايات المتحدة، مشيرًا بشكل خاصّ إلى مواقف بعض المرشّحين المعادية للمسلمين، وقلق زعماء العالم من تداعيات الحملة. &
&
حين سُئل كيري عمّا يسمعه من زعماء العالم بشأن الانتخابات الأميركيّة خلال مقابلة بثّتها شبكة "سي بي إس"، أجاب "إنهم مصدومون". أضاف كيري إن ما يجري خلال الحملة الانتخابيّة يضع "جدارتنا بالثقة" موضع تساؤل، "ويتضح لي من بعض الأسئلة وطريقة طرحها عليّ أن ما يحدث هو مصدر إحراج لبلدنا". &
&
إدانة الإسلاموفوبيا
لم يذكر كيري بالأسماء المرشحين الذين يحرجون الولايات المتحدة بموافقهم، ولكنّه كما يلمّح بوضوح إلى تصريحات مثيرة للجدل أطلقها مرشحون جمهوريون. فالمرشح الجمهوري تيد كروز عضو مجلس الشيوخ من ولاية تكساس اقترح تسيير دوريات في أحياء المسلمين الأميركيين، وأحاط نفسه بمستشارين، يقول خبراء إنهم "مخيفون" بمواقفهم من قضايا الحقوق المدنية.&
&
ودعا المرشح الجمهوري الآخر دونالد ترامب إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، وقال إنه سيأمر الجيش بتعذيب المعتقلين واستهداف عائلات المشتبه بهم انتهاكًا للقانون الدولي.&
&
ودافع كروز عن مقترحه بوضع أحياء المسلمين تحت المراقبة وتسيير دوريات بوليسية فيها، قائلًا في حديث لقناة فوكس نيوز التلفزيونية "نحن لا يمكن أن نصبح أوروبا بسياساتها الفاشلة تجاه الهجرة، ولا يمكن أن نكرر أخطاءهم، ولا يمكن أن نُجبر على العيش وفق الشريعة". واعلن كروز "إذا انتُخبتُ رئيسًا سأقصف تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" حتى تسويته مع الأرض". &
&
دحض إدعاء ترامب
الملياردير العقاري ترامب من جهته رسم صورة عالم تهدده الأخطار بعد هجمات بروكسل. وقال في مقابلة مع شبكة "أي بي سي": "أنا لا أعتقد أنّ اميركا مكان آمن للأميركيين، ولا اعتقد أن أوروبا مكان آمن أيضًا". &
&
على عكس ادّعاء ترامب بأن المسلمين الاميركيين لا يفعلون ما يكفي لمواجهة التطرف، اظهرت دراسة اجرتها جامعة ديوك أنّ أميركيّين مسلمين لفتوا انظار السلطات الى مشبوهين وأعمال مريبة أكثر مما اكتشفته التحقيقات الحكومية.&
&
في غضون ذلك، طالب مؤيّدو ترامب بالسماح لهم بحضور مؤتمر الحزب الجمهوري في تموز/يوليو المقبل مسلحين، وجمعوا نحو 40 ألف توقيع على مذكرة، اعلنت ان منعهم من حمل السلاح خلال المؤتمر "يشكل انتهاكًا للدستور الاميركي"، ويزيد "امكانية وقوع هجوم ارهابي ينفذه داعش".&
&
مخطط ما بعد الهزيمة
وحذّر مراقبون من أنّ اشتباكًا خطرًا سيندلع بين مؤيّدي ترامب والجمهوريّين، الّذين يريد منعه، إذا لم يحصل على تأييد ما يكفي من المندوبين للفوز بترشيح الحزب مباشرة. ونقلت صحيفة هفنغتون بوست عن محللين قولهم إن المؤتمر سيكون "خليطًا قابلاً للاشتعال، يريد الموقّعون على المذكرة أن يرموا فيه اسلحة نارية".&
&
وجاء في المذكرة ان مدينة كليفلاند في ولاية اوهايو، حيث سيُعقد مؤتمر الحزب الجمهوري، "واحدة من أخطر عشر مدن في اميركا، وباجبار الحاضرين على ترك اسلحتهم النارية في البيت، فإنّ منظمي المؤتمر يعرّضون عشرات الآلاف للخطر في مكان انعقاد المؤتمر وخارجه". وحذر ترامب أخيرًا من وقوع اضطرابات واسعة إذا حرمته القيادة التاريخية للحزب الجمهوري من الفوز بترشيح الحزب. والمعروف ان اوهايو ولاية تجيز لمن لديه ترخيص بحيازة سلاح ناري ان يحمله بشكل ظاهر في الاماكن العامة. &&
&
&
&
&&
&