كشفت المديريّة العامّة للجوازات في السّعودية أنّه تم إيقاف سجلاّت جميع الأجانب المقيمين في المملكة، من الذين لم يقوموا بتسجيل خصائصهم الحيويّة أو ما يعرف بـ "البصمة" في النّظام الآليّ، حيث أشارت إلى أنه لن يتمّ تنفيذ أي إجراء لهم في سجلاّتهم على الحاسب الآليّ، من دون وجود بصماتهم، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس".

الرياض: كانت السعودية قد بدأت في العام 2009 بتطبيق نظام البصمة على جميع الأجانب المقيمين في السّعودية، حيث تدرّج التّطبيق على أربع مراحل، &كانت أولاها ربط البصمة بالمنافذ وإلزاميّة تبصيم جميع من يدخل إلى السعودية، ثم تمّ ربطه بإجراءات إصدارات الإقامة الجديدة، وبعدها تم ربطه بإصدار التأشيرات، وأخيرًا ربطها بتقديم جميع الخدمات المقدّمة إلى الأجانب.

ودعت السعودية في بيان أصدرته المديرية العامة للجوازات اليوم الاثنين، جميع الوافدين المقيمين ممن لم يقوموا بتسجيل خصائصهم الحيوية (البصمة) إلى الإسراع في مراجعة إدارات الجوازات في جميع مناطق المملكة لتسجيل بصماتهم، حتى يتمكّنوا من إنهاء إجراءاتهم في الجوازات وتنفيذها.

وتعرف البصمة بأنها أحدث الأنظمة التقنيّة في مجال تحقيق الشّخصية، حيث يتمّ تسجيل البصمة العشريّة للكفين، وبصمة القزحيتين، وإدخالها إلى مركز المعلومات الوطنيّ، بحيث يستفاد منها في إصدار الإقامة وطباعتها، وتمكّنت الجوازات من خلال البصمة من التحقق من هويّات الكثير ممن لديهم سوابق جنائيّة، وسبق أن تم إبعادهم من السعودية، ثم عادوا إليها بأسماء مختلفة.&

تجدر الإشارة إلى أن عدد الأجانب في السعودية يقدر بنحو 10 ملايين، وهو ما يمثل &ثلث عدد السكان في المملكة، الذين بلغوا في آخر إحصائية رسمية صدرت في العام 2014 نحو 30.8 مليون نسمة، بنسبة نمو 2.6 في المئة عن 2013، فيما يمثل السعوديّون 20.7 مليون نسمة، أي ما نسبته 67 في المئة من عدد السكان.&