الرياض: بدأت رئاسة شؤون الحرمين في السعودية، اليوم الأحد في مشروع إزالة جسر المطاف المؤقت المحيط بالكعبة، وذلك بعد صدور موافقة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز على إزالة المطاف نظرًا لانتهاء معظم أجزاء مشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، بحسب ما ذكرت رئاسة شؤون الحرمين في بيان رسمي على حسابها الرسمي على تويتر.

وكان جسر المطاف المعلق قد تم نصبه في يوليو عام 2013 ، بهدف تخفيف الازدحام الذي ينشأ خلال مواسم الحج والعمرة، حيث يربط الجسر الذي يتكون من طابقين، بين مدخل الحرم ومخرجه ويدور حول الكعبة، وكان مسموحا للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما أوقات ذروة الزحام.

 وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عبدالرحمن السديس، بيان الرئاسة الرسمي أنه تم عقد ورش عمل واجتماعات متكررة من قِبل الجهات ذات العلاقة منها الجهات الفنية ووزارة المالية والمقاول المنفذ واستشاري المشروع إضافة إلى الجهات الأمنية، لوضع خطة عمل محكمة لمراحل إزالة جسر المطاف التي بدأت اليوم الأحد و ستنتهي قبل شهر رمضان تحقيقًا لأعلى مستوى وأقصى درجات التيسر والتسهيل لقاصدي مكة.

وقال السديس إن الجسر أدى مهمته المقررة في المرحلة السابقة بكل نجاح وتميز، والآن بعد أن توسع المطاف، و وضع البديل له انتهت المدة المقررة لاستخدامه، ولم تعد هناك حاجة ضرورية إليه، ولما يسبب استمراره من حجب رؤية المسلمين للكعبة المشرفة، حيث أوضح أن الطاقة الاستيعابية لمنسوب صحن المطاف بعد الانتهاء من إزالة الجسر ستصل إلى 30 ألف طائف في الساعة عكس الطاقة الاستيعابية الحالية التي تبلغ 20 ألف طائف في الساعة.

تجدر الإشارة إن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المطاف والذي بدا العمل عليه في ديسمبر من العام 2012، شارف على نهايته، حيث كان قد بدأ كمرحلة أولى بإزالة الجزء الشرقي من التوسعة السعودية الأولى المحاذية للمسعى والجزء الشمالي المقابل لباب الفتح، كما تم إزالة الجزء الشرقي الخرساني المكمل للرواق التاريخي، وفي مرحلتيه الثانية والثالثة تم ترحيل الرواق الشرقي المتمم للرواق العباسي باتجاه الغرب لإفساح المجال لتوسعة مسار الطواف في الأدوار العليا، بالإضافة إلى تنزيل منسوب أرضيته إلى منسوب صحن الطواف لضمان الربط الأفقي الفعال بين صحن الطواف والقبو وانتهاءً بالساحات الخارجية.