شخّص الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة "مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية" في كلمة له، في الجامعة الأميركية في القاهرة، أزمات المنطقة العربيّة، ودعا إلى عقد اجتماعيّ يمكّن العرب من تجاوز التحديات التي تعترضهم اليوم، ويساعد الحكومات على تلبية طموحات مواطنيها.


محمد الحمامصي من القاهرة: ألقى الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة "مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية"، كلمة حفل توزيع الجوائز والختام الخاص بيوم البحوث الذي عقد للمرّة الأولى في الجامعة الأميركيّة في القاهرة.

أكد الفيصل في كلمته على أهمية العلم والتكنولوجيا كونهما العنصرين&اللذين يحكمان العالم الآن، وسلّط الضوء على الظروف الحالية في منطقة الشرق الأوسط، وأهمّيّة الدور الذي تقوم به&مصر في توجيه منطقة الشرق الأوسط مستقبلاً وعلى مساهمة الشعب المصري في التنمية المستقبلية في المنطقة.

أزمات وحلول&

وقال "نجد القليل من التفاؤل إذا نظرنا إلى الظروف الحالية في الشرق الأوسط لذا لا بد أن نقوم بدراسة كل الاحتمالات".

وأشار الأمير الفيصل إلى أن أسباب الأزمة الإقليمية الحالية هي نتيجة فشل دول المنطقة في التعامل بمرونة، فضلاً عن فقر السياسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وقال "من الضروري أن نتعلم من أخطاء الماضي، ويجب علينا أن نخطّط لمستقبلنا بحكمة وأن نواجه التحديات الموجودة حولنا بشجاعة. نحن نواجه تحديات هائلة اليوم، في أيدينا حلول لبعضها، ولكنّنا بحاجة إلى&يد العون في مواجهة بعضها الآخر".

نحو العقد الإجتماعي

وأضاف "لا يمكن تحقيق مثل هذه الأهداف من&دون خلق علاقة بين الدولة والمواطن. يتعين على الدول أن تواكب طموحات المواطن ويجب على الحكومات أن تستجيب بقوة وباستمرار. نسعى جاهدين لتلبية حاجة المجتمع، وعلينا أن نسعى جاهدين لمساعدة الدول العربية ومساعدة مجتمعاتهم عن طريق إنشاء العقد الاجتماعي الذي من شأنه أن ينقذهم من مشكلاتهم. يجب علينا أن نضمن متطلبات أمننا الإقليمي ونسعى جاهدين بشكل جماعي لمواجهة هذا الخطر الداهم، وتصحيح الاختلالات. فمن شأن هذه الإصلاحات تسهيل التفاعل الإيجابي مع العولمة".

يوم البحوث&

وقدّم يوم البحوث في&الجامعة الأميركية في&القاهرة، العديد من الأبحاث المتميزة التي قام بها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بهدف تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار والمنافسة.

وقدم عرضًا شاملاً لعدد كبير من المجالات البحثية، حيث تمكن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من عرض أعمالهم لمجتمع الجامعة الأميركية في القاهرة والجمهور العام، والفوز بجوائز نقدية.

وقال د.إيهاب عبد الرحمن، نائب المدير الأكاديمي للجامعة وأستاذ الفيزياء: "يعد يوم البحث العلمي بالجامعة فرصة فريدة لتقدير أبحاث أفراد الجامعة المتميزين والذين سيكونون في الطليعة لعقود قادمة".&

ويقدم يوم البحث العلمي "فرصة للطلاب لاستكشاف الأفكار البحثية والتواصل مع المجتمع ومع الحضور القادم من خلفيات مهنية مختلفة، كما يعد هذا الحدث فرصة رائعة للطلاب الجدد والباحثين والفنانين الذين يبدأون حياتهم المهنية لاستكشاف المزيد عن الأبحاث في الجامعة الأميركية بالقاهرة".

ويأمل عبد الرحمن في أن يجعل من يوم البحث العلمي تقليدا سنويا في الجامعة الأميركية بالقاهرة لسنوات قادمة، وقال: "إن خلق طرق للتواصل بين التخصصات المختلفة وعرض البحوث أو الأعمال الإبداعية بلغة بسيطة يمكن أن يخلق شراكات جديدة، ورؤى جديدة في العمل ومسارات جديدة للتساؤلات العلمية".