تصاعدت حدة الخلاف بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وقادة الكتل السياسية حول تشكيلته الوزارية رافضا اليوم اي مبادرة لهم حولها مشددا تمسكه بحكومة التكنوقراط مؤكدا ان للبرلمان حرية قبولها أو رفضها، فيما اكدت بريطانيا اهتمامها بانبثاق حكومة عراقية تلبي طموحات العراقيين.&
&
وقال سعد الحديثي المتحدث باسم العبادي الاثنين ان مبادرة رئيس الوزراء هي ما طرحها في البرلمان والتي تتلخص بترشيح وزراء تكنوقراط، مشددا على ان العبادي لن يتبنى اي مبادرة اخرى خارج ما طرحه الخميس الماضي.
&
واشار الى ان مبادرة العبادي هي ما طرحها في البرلمان بوضوح والتي تتلخص بترشيح وزراء تكنوقراط مؤكدا ان رئيس الوزراء لا يتبنى اي مبادرة اخرى خارج ما طرحه امام البرلمان. كما قال في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف". واضاف ان لمجلس النواب حق مناقشتها والموافقة عليها او رفضها او تعديلها بالاضافة الى تقديم مرشحين للهيئات المستقلة والوكالات .. مختتما بالقول ان العبادي لا يتبنى اي مبادرة اخرى خارج ما طرحه امام مجلس النواب .
&
وبالترافق مع ذلك وافقت هيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث على تمرير جميع اسماء اعضاء التشكيلة الوزارية الجديدة التي رفعها العبادي لمجلس النواب عدا اسم واحد حيث لم تسجل عليهم اية ملاحظات او شوائب مهنية او سياسية او في اية مجالات اخرى تستدعي رفضهم.
&
وقالت الوكالة الوطنية العراقية للانباء ان اسما واحدا من التشكيلة الوزارية قد تم تسجيل ملاحظات بسيطة عليه ويمكن لهيئة المساءلة اعادة النظر في ذلك والموافقة عليه عند اعادة النظر والتفحص لبعض الملاحظات والمعلومات الواردة حوله من دون ذكر الاسم او الوزارة المرشح لها.
&
بريطانيا تؤكد اهتمامها بانبثاق حكومة عراقية تلبي طموحات العراقيين
&
وفي الاطار نفسه فقد اكدت بريطانيا خلال مباحثات لسفيرها في بغداد فرانك بيكر مع كل من رئيس مجلس البرلمان سليم الجبوري ورئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي كلا على انفراد
&
وبحث الجبوري مع السفير بيكر العلاقات بين بلديهما ومستجدات الوضع السياسي والامني في العراق &والجهود المبذولة من قبل الحكومة والبرلمان للخروج بتشكيلة وزارية جديدة حيث اكد &اهمية بلورة رؤيا مشتركة تساهم في بناء حكومة رصينة ترضي جميع الاطراف وتلبي طموحات الشعب.
&
كما تناول البحث مستجدات الحرب ضد الارهاب وسبل تقديم الخدمة للنازحين واعادة اعمار المناطق المتضررة.
&
من جانبه اكد السفير البريطاني حرص بلاده على اقامة افضل العلاقات مع العراق وتقديم الدعم والاسناد خصوصا بما يتعلق بالحرب ضد الارهاب، مبينا ان بريطانيا تنظر باهتمام الى الشأن العراقي لا سيما دور مجلس النواب في عملية الاصلاح وتثبيت ركائز الديمقراطية.
&
وأبدى علاوي استياءه من التدخلات الخارجية في الشأن العراقي والرحلات المكوكية التي تقوم بها بعض الدول لدعم هذا الطرف أو ذاك. وأكد ضرورة وضع خارطة طريق واضحة وضمن توقيت زمني، للوصول الى أهداف واضحة وفي مقدمها دحر تنظيم داعش الإرهابي وكل أشكال التطرف ومحاربة الفساد وإحالة المفسدين على القضاء وعودة النازحين والمهجرين الى ديارهم، ووضع حد للمحاصصة المقيتة.
&
وجاء رفض العبادي مبادرات عدد من القادة السياسيين في وقت ارتفعت اليوم اصواتهم للمطالبة بأبعاده عن رئاسة التشكيلة الحكومية المقبلة. فقد دعا ائتلاف الوطنية برئاسة إياد علاوي الى ضرورة ألا تقتصر حكومة المستقلين على الوزراء فحسب وإنما تشمل رئيس مجلس الوزراء ايضاً .. بينما طرح&رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم مبادرة لخارطة طريق من مسارين لتشكيل حكومة التكنوقراط لاخراج البلد من الوضع المأزوم الذي وصل اليه ولتشكيل حكومة شاملة ترشح وزراءها الكتل السياسية وبعكسه فإنه يتم العمل على تغيير تشكيلة الحكومة والدعوة لحكومة تكنوقراط تشمل رئيس مجلس الوزراء والعمل على حفظ التوازن الوطني في الحكومة المزمع تشكيلها كما نص الدستور وتشكيل كتلة عابرة للمكونات تكون داعمة لحكومة التكنوقراط ويحدد ذلك بسقف زمني مدته ثلاثين يوما.
&
ومن جانبه طالب ائتلاف متحدون للاصلاح برئاسة نائب رئيس الجمهورية السابق أسامة النجيفي بانجاز الاصلاح وضرورته لكنه رأى ان اقتصاره على التغيير الوزاري انما هو معالجة ترقيعية لمشاكل جدية داعيا الى ان يكون الاصلاح شاملا لكل مناحي ومفاصل الدولة. واضاف الائتلاف انه في حالة اختيار التغيير الشامل فيجب ألا يستثني احدا من التشكيلة الوزارية وان تقوم الكتل باختيار مرشحيها من ذوي الخبرة والاختصاص لشغل الوزارات المخصصة لها وفي حالة اصرار البعض على تجاهل الكتل السياسية وسلب استحقاقات المكونات فانه قد يجد نفسه امام خيار مقاطعة الحكومة المقبلة وتبني موقف المعارضة لخدمة البلد والشعب بحسب قوله.
&
والخميس الماضي حسم العبادي التغيير الوزاري في تشكيلته الحكومية وقدم الى مجلس النواب قائمة باسماء 13 مرشحا لحقائب وزارية وصفهم بالتكنوقراط مع بقاء حقيبة وزارة التجارة والصناعة شاغرا واستثناء حقيبتي الداخلية والدفاع من التغيير بسبب الاوضاع الامنية التي تشهدها البلاد في حربها ضد تنظيم "داعش" في مناطق غرب وشمال البلاد.
&
وقد تم منح مجلس النواب عشرة ايام لدراسة السير الذاتية للمرشحين من قبل لجنة ثلاثية تمثل القوى السياسية ويترأسها رئيس البرلمان سليم الجوري.