جيبوتي هي الدولة العربية على مداخل البحر الأحمر لها من أهمية استراتيجية في الملاحة البحرية العالمية، وفيها قواعد للولايات المتحدة ولفرنسا ولحلف الناتو، وفي هذه الفترة يزداد النفوذ والتواجد الصيني في جيبوتي، ما أقلق الأميركيين تحديدًا، بحسب ما جاء على لسان مسؤول أميركي رفيع.

مجدي الحلبي: تقام الانتخابات الرئاسية في جيبوتي في 8 من شهر نيسان (إبريل) الحالي، علمًا أن الرئيس إسماعيل عمر غيليه يتربع على عرش السلطة منذ 17 عامًا، ولا توجد أية عوائق قانونية أو دستورية تمنع ترشحه للرئاسة، وعلى ما يبدو سينتخب لولاية جديدة.

التهديد بتغيير الحليف
لكن شيئًا ما حدث أخيرًا وطرأ على العلاقة مع الولايات المتحدة، حيث يظهر بشكل واضح ازدياد التواجد الصيني في هذا البلد، ويتهم المعارضون الرئيس الحالي بمحاولة تغيير الحلفاء، والإشارة إلى أميركا إلى أنه مستعد لتغيير الحليف، بعد انتقادات أميركية للعملية الديمقراطية في جيبوتي، على خلفية أعمال شغب وقمع حدثت في أواخر العام الماضي هناك.

وكان النائبان في الكونغرس الأميركي غريس سميث ودانا روهرباشر قدما إلى وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع أشتون كارتر مساءلة يطالبان فيها باتخاذ الإجراءات لحماية المصالح الأميركية في المنطقة، خاصة تلك البقعة من مداخل البحر الأحمر، لما لها من أهمية في الملاحة الدولية، ومسلك السفن الأميركية والغربية وغيرها من وإلى البحر الأحمر، وتحديدًا موانئ السعودية واليمن والدول المجاورة للبحر الأحمر.&

قاعدة بديلة
هذا وتدرس الولايات المتحدة، بحسب المسؤول، إقامة قاعدة بحرية جديدة بالقرب من السودان، بدلًا من قاعدة جيبوتي، الأمر الذي يعتبره النائبان مضرًا بالمصالح الأميركية، خاصة في ظل عمليات القرصنة البحرية في تلك المنطقة، والابتعاد شمالًا يحدّ من قدرة القوات البحرية الأميركية على مكافحة القرصنة.

إلى ذلك تحاول المعارضة في جيبوتي أن تقول إن الصين تموّل الحملة الانتخابية للرئيس الحالي، والذي يطمح إلى الفوز بولاية جديدة، على الرغم من القناعة بأنه سينجح في النهاية في كسب الرئاسة، بحسب كل الاستطلاعات والتقديرات في جيبوتي وخارجها.