مانيلا: اعلنت السلطات الفلبينية الاحد ان 18 جنديا وخمسة مقاتلين اسلاميين من جماعة ابو سياف السبت قتلوا في اسوأ مواجهات يشهدها هذه السنة جنوب البلاد، حيث يشن الجيش عملية عسكرية.

جاءت هذه المواجهات التي جرت السبت بعدما حددت جماعة ابو سياف الثامن من نيسان/ابريل موعدا للحصول على فدية مهددة بقطع رؤوس بعض رهائنها الاجانب.

وقال الميجور فيليمون تان المتحدث العسكري بالمنطقة لصحافيين ان الجماعة قطعت رؤوس اربعة جنود على الاقل خلال المعارك. واضاف "انه جزء من عمليات عسكرية ضد ابو سياف" التي شنت هجمات لخطف اجانب. وتابع ان الجنود كانوا في طريقهم لمهاجمة مخبأ للجماعة عندما وقعوا في كمين.

وقال الكولونيل بينيديكت ماكيكي الناطق باسم الوحدة المشاركة في الهجوم لاذاعة دي زد ار اتش ان "مجموعتنا كانت متوجهة لمهاجمتهم وفي الطريق وقعت في كمين". اضاف ان "العدو يسيطر على المنطقة، لذلك كيفما تحرك جنودنا، يمكن ان يصابوا بنيران اسلحة ثقيلة او عبوات يدوية الصنع من جماعة ابو سياف". 

وصرح الميجور تان ان 53 جنديا ونحو عشرين من عناصر ابو سياف جرحوا، بدون ان يضيف تفاصيل. واندلعت اعمال العنف غداة الافراج عن كاهن ايطالي متقاعد خطف، واحتجز من قبل اسلاميين منذ خريف 2015.

واشتهرت جماعة ابو سياف منذ مطلع الالفية الثالثة من خلال عمليات خطف للحصول على فدية طالت عشرات السياح الاجانب. وتحتجز المجموعة حاليا عشرين رهينة.

وقد نشرت على صفحتها على موقع فايسبوك في الشهر الماضي تسجيل فيديو يظهر فيه كنديان ونروجي رهائن هددت بقتلهم ما لم تحصل على فدية. وقد انتهت المهلة في الثامن من نيسان/ابريل ولم يعرف شيء عن مصير هؤلاء الرهائن.

انشئت جماعة ابو سياف في تسعينات القرن الماضي بدعم مالي من اسامة بن لادن، وهي متهمة بالوقوف وراء افظع الاعتداءات "الارهابية" في الفلبين بينها خصوصا اعتداء على عبارة اوقع اكثر من مئة قتيل في 2004. وبايعت الجماعة في 2014 تنظيم الدولة الاسلامية.