دمشق: وصل الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الى دمشق مساء الاحد، وذلك قبل ايام من استئناف مفاوضات جنيف بين ممثلين للحكومة السورية والمعارضة.

وقالت مراسلة الوكالة ان دي ميستورا وصل قرابة الساعة 19,30 (16,30 ت غ) الى احد الفنادق الكبرى في وسط دمشق آتيا من بيروت التي كان وصل اليها جوا من عمان، من دون الادلاء بأي تصريح، على ان يلتقي الاثنين وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

وتأتي زيارة دي ميستورا لدمشق بعد اعلانه الخميس ان الجولة المقبلة من مفاوضات السلام حول سوريا ستبدأ في 13 نيسان/ابريل، وانه سيزور دمشق وطهران قبل استئنافها.

وانتهت الجولة الاخيرة من المحادثات غير المباشرة في جنيف في 24 اذار/مارس من دون تحقيق اي تقدم حقيقي باتجاه التوصل الى حل سياسي للنزاع الذي تسبب بمقتل اكثر من 270 الف شخص منذ منتصف اذار/مارس 2011.

واعرب دي ميستورا في ختام الجولة السابقة عن امله بان تكون المحادثات المقبلة اكثر "واقعية" بالنسبة الى مسألة الانتقال السياسي في سوريا.

وقال دي ميستورا الخميس "بما ان هذه المسألة مهمة، يجب ان اتأكد من مواقف الاطراف المعنية الدولية والاقليمية" لمعرفة ما اذا كان هذا الامر "قد يؤدي الى نتائج ملموسة خلال الجولة المقبلة من المحادثات".

ولا يزال مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد العقبة الرئيسية في المحادثات، اذ تطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالي مع صلاحيات تنفيذية كاملة بينها صلاحيات الرئيس، في حين يعتبر النظام ان مستقبل الاسد غير قابل للنقاش ويقترح تشكيل حكومة موسعة.

وبحسب الامم المتحدة، من المنتظر ان يصل وفد الهيئة العليا للمفاوضات في 11 او 12 نيسان/ابريل الى جنيف، على ان يصل وفد دمشق في 14 او 15 نيسان/ابريل، بعد انتهاء الانتخابات التشريعية التي حددت دمشق موعدها الاربعاء، لا سيما ان خمسة من اعضاء الوفد الحكومي مرشحون لانتخابات مجلس الشعب.

وذكرت صحيفة الوطن السورية القريبة من السلطات الاحد ان زيارة دي ميستورا لدمشق "تستمر يومين".

ووصل دي ميستورا الى دمشق آتيا من عمان، حيث التقى وزير الخارجية الاردني ناصر جودة، وبحث معه "تطورات الوضع على الساحة السورية والجهود المبذولة للتوصل إلى تفاهم مشترك بشأن عملية الانتقال السياسي" في اطار جولة في المنطقة هدفها اجراء "مشاورات مع الاطراف الاقليمية المعنية بالشأن السوري"، وفق ما اوردت وكالة الانباء الاردنية الرسمية.