مأرب: دخل وقف اطلاق النار في اليمن حيز التنفيذ منتصف ليل الاحد الاثنين (2100 تغ)، وسط تأكيد الحكومة المدعومة من التحالف العربي، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم، التزامهم به تمهيدا لمباحثات سلام مقررة بعد اسبوع برعاية الامم المتحدة.

ويؤمل ان تساهم المباحثات التي تستضيفها الكويت في 18 نيسان/ابريل، في التوصل الى حل للنزاع المستمر منذ اكثر من عام بين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذين سيطروا على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014، وقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف الذي تدخل لصالحه بدءا من نهاية آذار/مارس 2015.

وبدأ تطبيق الاتفاق، وهو الرابع منذ بدء عمليات التحالف، منتصف الليل.

وقال اللواء محمد علي المقدشي، رئيس هيئة الاركان في الجيش الموالي لهادي "الهدنة دخلت الان حيّز التنفيذ بالنسبة لقوات الشرعية ونحن ملتزمون بوقف إطلاق النار بناء على توجيهات قيادتنا السياسية والعسكرية ما لم تخترق من قبل الحوثيين وقوات صالح".

واضاف انه في حال حصول خرق "لنا الحق في الرد"، معتبرا ان الحوثيين "تاريخيا لم يلتزموا بوقف إطلاق النار. نأمل هذه المرة ان يلتزموا".

واكد المتمردون عبر وكالة انباء "سبأ" التابعة للحوثيين، التزامهم الاتفاق.

وقال مصدر في جماعة "انصار الله" (الحوثيون) وحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح "نؤكد اننا وفي ضوء المشاورات والنقاشات التي اجريناها مع الامم المتحدة خلال الايام الماضية قمنا مساء امس السبت (...) بتسليم رسالة بالتزامنا بوقف اطلاق النار الى مبعوث الامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ بما يضمن ايقاف كافة الاعمال القتالية والعمليات والتحركات العسكرية البرية والبحرية والجوية على كامل اراضي الجمهورية اليمنية".

وامل في "التزام الاطراف الاخرى باحترام وقف اطلاق النار والالتزام بمتطلباته".

وكانت قيادة التحالف اعلنت في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية السعودية قبيل منتصف الليل، انها "سوف تلتزم بوقف إطلاق النار (...) استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي"، مؤكدة في المقابل "احتفاظها بحق الرد على أي خرق لوقف إطلاق النار".

وكان المتحدث باسم التحالف العميد الركن احمد عسيري قال لفرانس برس في وقت سابق الاحد "اصدرنا الاوامر للقوات باحترام وقف اطلاق النار عند منتصف الليل"، مشيرا الى تشكيل لجنة من التحالف والقوات الحكومية للاشراف على ذلك ميدانيا.

واكدت قيادة التحالف مواصلتها "دعم الشعب اليمني والحكومة اليمنية في سبيل إنجاح المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وبما يساعد الحكومة على القيام بواجباتها في حفظ الأمن والاستقرار في اليمن، والتفرغ لمكافحة الإرهاب".

ومكن التحالف الذي بدأ عملياته بغارات جوية توسعت بعد اشهر لتشمل تقديم دعم ميداني مباشر، القوات الحكومية من استعادة خمس محافظات جنوبية ابرزها عدن.