عدن: قتل خمسة مجندين في الجيش اليمني في عملية انتحارية الثلاثاء في عدن كبرى مدن جنوب اليمن، بحسب مصدر امني اتهم تنظيم القاعدة بالمسؤولية عنها.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس "قام انتحاري بتفجير نفسه وسط مجموعة من الجنود الشباب في الجيش، كانوا في طريقهم الى قاعدتهم في عدن، فقتل خمسة مجندين واصاب اخرون بجروح". واوضح ان الانتحاري "ينتمي الى تنظيم القاعدة"، وانه كان يرتدي حزاما ناسفا "وتقدم نحو المجندين مترجلا، قبل ان يفجر نفسه".

وادى النزاع المستمر في اليمن منذ اكثر من عام بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم، الى تعزيز نفوذ الجماعات "الجهادية"، كتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية في جنوب اليمن، لا سيما في عدن.

وشهدت الاشهر الماضية تزايدا في عدد الهجمات والتفجيرات، التي تبناها التنظيمان او نسبت اليهما، والتي استهدفت بمعظمها رموزا للسلطة كمسؤولين سياسييين او عسكريين، او افراد الشرطة والجيش والمجندين.

وعلى رغم استعادة القوات الحكومية بدعم من التحالف السيطرة الكاملة على عدن في تموز/يوليو، الا انها تواجه صعوبات في بسط سلطتها. وقتل 20 جنديا مواليا للحكومة السبت في كمين نصبه مسلحون في محافظة أبين الجنوبية. وفي حين اتهمت المصادر الامنية اليمنية القاعدة بالوقوف خلف العملية، نفى التنظيم الجهادي المسؤولية.

وفي شباط/فبراير، قتل 14 جنديا على الاقل في تفجير انتحاري استهدف معسكرا لتدريب المجندين في عدن وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية.