&قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو ستؤيد مبادرة مجموعة القاهرة للمعارضة السورية حول إنشاء مؤسسة حكم انتقالي تضم 5 هيئات، إذا وافق السوريون عليها.

نصر المجالي: قال نائب وزير الخارجية المبعوث الرئاسي الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف، إننا نؤكد فقط فكرة رئيسة واحدة تتمثل في ضرورة قيام السوريين أنفسهم بتسوية كل هذه المسائل في ما بينهم. وأكد أن روسيا ليست طرفًا في النزاع، ونحن لا نستطيع فرض حلول أو إعدادها بدلاً من السوريين.

وأشار إلى أن المعارضة السورية يجب أن تجتمع وراء طاولة المفاوضات لبحث كل هذه المسائل والتوصل إلى قواسم مشتركة، مؤكدًا أن موسكو ستدعم "ما سيكون مناسبًا لها".

القيادة الموحدة

ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن بوغدانوف ترحيبه بتشكيل القيادة الموحدة لمجموعة "موسكو- القاهرة" للمعارضة السورية، مشيرًا إلى أن ذلك سيساعد على توحيد المعارضة في إطار وفد موحد.

وأضاف بوغدانوف: "نحن بالطبع نؤيد ذلك. ونؤيد تحديد أناس عقلاء في المعارضة التي توجد الآن مشتتة في جنيف".

يذكر أن قائمة "القاهرة - موسكو" المعارضة السورية المشاركة في محادثات جنيف، كانت بحثت مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، يوم الخميس، ترتيبات الحكم الانتقالي ولكنها رفضت منح المزيد من التفاصيل.

وبعد لقاء دي ميستورا عقدت قائمة "القاهرةـ &موسكو" مؤتمرين صحافيين الأول تحدث فيه قدري جميل ورندا قسيس عن قائمة موسكو، والثاني جهاد مقدسي عن قائمة القاهرة.

الانتقال السياسي

وقالت رندا قسيس، عضو القائمة، عقب اللقاء، "ناقشنا مع دي ميستورا رؤيتنا لعملية الانتقال السياسي في سوريا، لكننا لن نكشف عن أي تفاصيل".

وأوضح قدري جميل، وهو معارض شغل في السابق منصب نائب رئيس الوزراء السوري، أن المحادثات تطرقت إلى "الجسم الانتقالي، صلاحيات الجسم الانتقالي وتكوين الجسم الانتقالي" ولكنه نوّه أن هناك تعليمات من الأمم المتحدة "بأن لا نتحدث في التفاصيل قبل الوصول إلى نتيجة".

ومن جانبه، أكد جهاد مقدسي على رؤية القائمة لتشكيل مؤسسة كاملة للحكم الانتقالي، تتضمن مجلساً يتولى دور الرقابة والتشريع وحكومة انتقالية ومجلساً للقضاء الأعلى ومجلساً عسكرياً يأتمر بأمر الحكومة وهيئة عليا للإنصاف والعدالة، الجميع يشترك في تشكيلها،&من ينتمي&للحكومة وللمعارضة.

خمس هيئات

وقال مقدسي "رؤيتنا حول هيئة الحكم الانتقالي ذات الصلاحيات الكاملة، مؤسسة وليست جسماً واحداً. مؤسسة تتكون من خمس هيئات، الأولى: المجلس الوطني الانتقالي وله دور الرقابة والتشريع. ثانياً حكومة للمرحلة الانتقالية، مشتركة (بين النظام والمعارضة). ثالثاً تشكيل مجلس للقضاء الأعلى مشترك. رابعاً المجلس الوطني العسكري، سيكون تحت أمر الحكومة الانتقالية، وسيتولى دمج الفصائل المسلحة الموافقة على الحل السياسي وغير المصنفة إرهابية، أيضاً سيتولى محاربة الإرهاب بين أطياف الشعب السوري. خامساً تشكيل هيئة عليا للإنصاف والعدالة ستتولى موضوع العدالة الانتقالية.

وختم مقدسي أن الوفد طلب من دي ميستورا إيصال هذا المقترح إلى وفد الحكومة السورية، "وطلبنا منه أن يستطلع رأيها في ذلك".